استمع إلى الملخص
- الوزارة تؤكد استمرارها في أداء واجبها الإنساني الطبي على الرغم من القتل المباشر لـ500 كادر صحي واعتقال أكثر من 310 في ظروف قاسية.
- تجدد الدعوة للمجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية المنظومة الصحية، مطالبة بملاحقة إسرائيل على جرائم الإبادة الجماعية والقتل المتعمد للكوادر الصحية.
أعلنت وزارة الصحة في غزة، صباح الاثنين، مقتل مدير الإسعاف والطوارئ بالقطاع هاني الجعفراوي في قصف شنه الاحتلال الإسرائيلي ضمن حربه المتواصلة للشهر التاسع. وقالت الوزارة، عبر بيان، إنها "تنعى (...) شهيدها هاني الجعفراوي مدير الإسعاف والطوارئ بغزة، والذي مثّل مع إخوانه المسعفين نموذجا صلبا من الثبات والعزيمة والتضحية". وأضافت الوزارة في نعيها أنهم "يؤدون واجبهم الإنساني في إخلاء الجرحى والشهداء على مدار الساعة، رغم القصف والتهديد الإسرائيلي الذي يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات الدولية". مؤكدة "عزمها على مواصلة واجبها الإنساني الطبي، رغم الاستهداف الممنهج والقتل المباشر الذي طاول 500 كادر صحي حتى اللحظة، واعتقال أكثر من 310 آخرين في ظروف قاسية وغير إنسانية".
وجددت دعوتها المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية والحقوقية إلى "وقف العدوان الاسرائيلي الغاشم عن قطاع غزة وحماية المنظومة الصحية وكوادرها". مشددة على ضرورة "ملاحقة العدو الاسرائيلي على جرائم الإبادة الجماعية بحق شعبنا وقتله المتعمد للكوادر الصحية والإنسانية". ولم يتضمن بيان وزارة الصحة تفاصيل بشأن ملابسات مقتل مدير الإسعاف والطوارئ، لكن وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) نقلت عن مصادر طبية لم تسمها إن الجعفراوي قُتل في قصف طائرات إسرائيلية لعيادة "الدرج" الطبية وسط مدينة غزة (شمال).
وليل الأحد/ الاثنين، أعلن جهاز الدفاع المدني بغزة أن طواقمه انتشلت جثتي فلسطينيين يعملان في وزارة الصحة وجرحى جراء قصف طائرات إسرائيلية لهذه العيادة. وحتى الساعة 07:45 بحسب توقيت غرينتش لم تتوفر إفادة رسمية إسرائيلية في هذا الشأن. وتواصل إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر /تشرين الأول الماضي، متسببة في أكثر من 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود. متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع. وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.
(الأناضول، العربي الجديد)