حذر مسؤول صحي سوري من ارتفاع عدد مصابي كورونا في العاصمة دمشق، محذرا من بوادر موجة جديدة من التفشي تضرب مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال مدير مشفى المواساة في دمشق، عصام الأمين، لوسائل إعلام محلية، إن عدد مراجعي قسم الإسعاف ممن يعانون من شكاوى صدرية واشتباه إصابة بفيروس كورونا يتزايد على مدار الأسبوع الماضي، كما ارتفع عدد المقبولين في قسمي العزل والعناية المشددة بنسبة 20 في المائة، وإن غالبية مراجعي مشفى المواساة حالات حرجة.
وأكد الأمين أن "هناك خطة لزيادة عدد الأسرة في المشفى لاستقبال مصابي فيروس كورونا حال استمر ارتفاع معدل الإصابات"، وأن بقية مناطق سيطرة النظام "ليست بمنأى عن موجة جديدة"، داعيا للعودة إلى الإجراءات الاحترازية، والتشجيع على أخذ اللقاحات التي يتخوف البعض منها. "اللقاح لا يمنع الإصابة، لكن في حال حدثت، لا يصل المصاب إلى مرحلة الخطر إلا في حالات نادرة، و25 في المائة من سكان العالم حصلوا على جرعتين من اللقاح، والتأثيرات الجانبية محدودة".
ويضم مشفى المواساة 23 سريرا شاغرا، منها 17 للعزل، و6 أسرة للعناية المركزة، ومازال هناك قدرة على تحمل زيادة الإصابات حتى الآن، حسب مدير المشفى.
في المقابل، أوضح مصدر محلي في العاصمة دمشق، لـ"العربي الجديد"، أن "الإجراءات المتبعة ضد فيروس كورونا هي ذاتها منذ أشهر، فليس هناك تقيد بوسائل الوقاية، والزحام قائم في المواصلات العامة".
وأتاحت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري عبر موقعها الإلكتروني إمكانية حجز مواعيد للراغبين في تلقي اللقاح عن طريق الرقم الوطني ورقم الهاتف، وحصل النظام السوري في أبريل/ نيسان الماضي، على دفعة أولى من لقاح أسترازينيكا عبر مبادرة "كوفاكس"، والتي خصصت للعاملين الصحيين.