ارتفاع عدد قتلى السيول الجارفة غربي اليمن إلى 45

08 اغسطس 2024
المياه غمرت الطرق في صنعاء، 6 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **ارتفاع عدد الوفيات والنزوح:** الأمطار الغزيرة في غرب اليمن تسببت في وفاة 45 شخصًا ونزوح آلاف العائلات، مع إغلاق طرق في الحديدة وحجة.
- **الأضرار المادية والبنية التحتية:** السيول ألحقت أضرارًا بثمانية آلاف منزل في حجة، ودمارًا في المنازل والمزارع في الحديدة وريمة والمحويت، مما أعاق الوصول الإنساني.
- **الاستجابة الإنسانية:** صندوق الأمم المتحدة للسكان أكد على الحاجة الملحة للدعم، مشيرًا إلى أن الأمطار والسيول زادت من معاناة السكان بسبب ضعف البنية التحتية نتيجة الحرب.

ارتفع عدد الوفيات نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على غرب اليمن مساء الثلاثاء إلى 45 مع نزوح وتشرد آلاف العائلات، بحسب بيانين منفصلين صدرا عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وجماعة "الحوثي".

وأغلقت العديد من الطرق نتيجة السيول في المحافظة الواقعة على البحر الأحمر. وتتقاسم الجماعة المتحالفة مع إيران السيطرة علي الحديدة مع الحكومة المعترف بها دولياً. وقالت مصادر محلية في محافظة حجة، شمال غربي اليمن، لوكالة رويترز، إنّ صاعقة رعدية شديدة ضربت مديرية عبس تسببت في وفاة خمسة أشخاص بالمحافظة الجبلية الواقعة على الحدود مع السعودية.

كما قالت مصادر عسكرية لـ"رويترز" إنّ السيول في جنوب الحديدة جرفت، مساء الثلاثاء، مركبة على متنها أربعة جنود من القوات الحكومية، وعثر على جثثهم صباح الأربعاء. وذكرت المصادر أنّ الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي شهدتها محافظة حجة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ألحقت أضراراً بنحو ثمانية آلاف منزل.

ودعت الحكومة اليمنية، الأربعاء، المنظمات الأممية والدولية إلى تقديم إغاثة عاجلة للمتضررين من كوارث السيول التي ضربت اليمن. وقالت رئاسة الحكومة اليمنية، في بيان، إنّ "رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، استمع خلال اتصالات مكثفة أجراها مع الوزراء والمعنيين ومحافظي المحافظات وغرف الطوارئ والوحدات التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، إلى تقارير أولية حول الأضرار الناجمة عن السيول". ووجه بن مبارك "دعوة عاجلة للمنظمات الأممية والدولية، لإسناد جهود الحكومة في تقديم العون الإنساني والإغاثي الطارئ للمتضررين، وتلبية الاحتياجات العاجلة جراء كوارث السيول".

وقال مواطنون في أحاديث منفصلة مع وكالة الأناضول إنّ "الأمطار التي شهدها عدد من مديريات الحديدة غير مسبوقة منذ أربعة عقود". ومنذ أيام، ازدادت كمية هطول الأمطار الغزيرة في عدة محافظات يمنية، مخلفة أضراراً كبيرة وخسائر بشرية. ‏ويعاني اليمن ضعفاً شديداً في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان الذين يشتكون من هشاشة الخدمات الأساسية، جراء تداعيات الحرب التي انطلقت منذ نحو تسع سنوات.

نزوح وتشرد جراء السيول في اليمن

من جهته أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، مساء الأربعاء، نزوح وتشرد آلاف العائلات جراء سيول ضربت 3 محافظات غربي اليمن خلال الساعات الماضية.

وقال الصندوق الأممي، في بيان صدر عن مكتبه باليمن: "أوضاع إنسانية مأساوية تعيشها محافظات ‎الحديدة وريمة والمحويت، منذ مساء الثلاثاء، نتيجة سيول الأمطار الغزيرة، حيث نزحت وتشردت آلاف العائلات".

وأضاف: "السيول تسببت في وفاة وإصابة العشرات ودمار وتضرر آلاف المنازل والمزارع والممتلكات، فضلا عن تضرر الطرقات وصعوبة الوصول الإنساني للمتضررين". وأشار البيان، إلى أنه يتم "تسخير الموارد المتاحة للإغاثة الطارئة، بالتزامن مع رفع مستوى الاستجابة العاجلة للمتضررين رغم صعوبة الوصول بفعل تضرر الطرقات". ولفت إلى وجود "حاجة مُلحة لمزيد من الدعم من أجل إنقاذ الأرواح".

وقالت قناة المسيرة اليمنية، التابعة للحوثيين، إنّ هناك "حالة نزوح في بعض المناطق، وتضرر عدد من المزارع والبيوت إثر السيول في عدد من المديريات". وأضافت أنّ "السيول عادت إلى بعض الأودية بعد انقطاعها خلال العقود الماضية".

ويوم الاثنين أعلنت الحكومة اليمنية أربع مديريات بشمال محافظة حجة مناطق منكوبة بفعل الأمطار والسيول التي اجتاحتها منذ مطلع الأسبوع الجاري، وهو ما أسفر عن تضرر نحو ألفي أسرة. وقال خبراء أرصاد إن الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي تضرب مناطق حجة والحديدة سببها منخفض جوي شديد قادم من السعودية.

‏ويعاني اليمن ضعفاً شديداً في البنية التحتية، ما جعل تأثيرات السيول تزيد مأساة السكان الذين يشتكون من هشاشة الخدمات الأساسية، جراء تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو 9 سنوات.

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون