قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إنّ عدد ضحايا زلزال إزمير ارتفع إلى 37 وفاة، و885 إصابة، وجاء ذلك أثناء تفقده سير أعمال البحث والإنقاذ في الولاية غربي البلاد، عقب تعرضها لزلزال، أمس الجمعة.
ووصل أردوغان إلى ولاية إزمير، وتوجه إلى مركز تنسيق إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، وعقد اجتماعاً مع المسؤولين في مركز التنسيق اطلع خلاله على معلومات حول سير أعمال البحث والإنقاذ والمساعدات للمتضررين من الزلزال.
وقال أردوغان "بعد زلزال إزمير تلقيت رسائل واتصالات تضامن من 88 بلداً، وأتقدم إليهم بالشكر جميعاً"، وأضاف "وجهنا 24 مليون ليرة (2.87 مليون دولار) إلى منطقة الزلزال، وسنستمر في توجيه الأموال حسب الحاجة".
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) October 31, 2020
وكان أردوغان أعلن أنّ الحكومة ستبني منازل جديدة للمواطنين الذين تهدمت منازلهم جراء الزلزال في إزمير، وجاء ذلك في خطاب ألقاه، السبت، خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية، بولاية وان شرقي تركيا.
وقال أردوغان "سنبني منازل جديدة لمواطنينا الذين تهدمت منازلهم جراء الزلزال في إزمير وسنسلمها لهم بأسرع وقت"، وأضاف "سارعنا بجميع مؤسساتنا إلى نجدة أشقائنا في إزمير منذ اللحظة الأولى للزلزال"، وتمنى الرحمة لضحايا الزلزال والسلامة لسكان الولايات التي شعرت بالزلزال والشفاء العاجل للمصابين.
ووقع الزلزال الذي قدّر معهد الجيوفيزياء الأميركي قوته بسبع درجات على مقياس ريختر، والسلطات التركية بـ6,6 درجات، بعد ظهر أمس الجمعة، في بحر إيجه، جنوب غرب إزمير، ثالث أكبر مدينة في تركيا وقرب جزيرة ساموس اليونانية.
جرّاء قوة الزلزال، شعر سكّان إسطنبول وأثينا به. وتسبّب بتسونامي محدود في جزيرة ساموس ببحر إيجه، وبمدّ بحري أغرق شوارع في إحدى بلدات ساحل تركيا الغربي.
وأمام هذه الكارثة، وضعت كلّ من تركيا واليونان خلافاتهما الدبلوماسية جانباً وأعربتا عن استعدادهما لتبادل المساعدة. وأعلنت اليونان عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين.
ومنذ الزلزال انتُشل نحو 105 أشخاص على قيد الحياة من بين الأنقاض، على ما قال السبت وزير البيئة مراد كوروم، بينما قال رئيس المدينة الساحلية المطلة على بحر إيجه إنّ حوالي 180 شخصاً ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض.
ونُشر أكثر من ستة آلاف عامل إنقاذ في المنطقة المتضرّرة، على ما أوضحت الرئاسة التركية.
وتمكنت فرق البحث والإنقاذ التركية، من إنقاذ شخص عالق تحت أنقاض مبنى، بعد مضي 26 ساعة على وقوع الزلزال. ونجحت الفرق المختصة في التواصل مع المواطن حليم صاري (62 عاماً)، صباح السبت، حيث كان عالقاً تحت عمود مبنى متهدم. واستطاعت الفرق إنقاذ صاري بعد عملية طويلة من البحث تحت الأنقاض، وتحديداً بعد 26 ساعة من وقوع الزلزال، حيث تم إسعافه إلى المستشفى فوراً.
ونجح رجال الإنقاذ، اليوم السبت، في انتشال أم وثلاثة من أطفالها من تحت أنقاض مبنى تهدم، بعد قرابة 18 ساعة. وتتواصل جهود الإنقاذ لتحرير الطفل الرابع. كما تمّ إنقاذ امرأتين بعد 17 ساعة على الزلزال، على ما أكّدت الحكومة.
ولم تقتصر عمليات الإنقاذ على البشر، حيث تمكنت فرق البحث والإنقاذ التركية، من إخراج قطة كانت عالقة تحت الأنقاض.
OMG, 🐈 🐈 A cat is taken alive out of rubble in Izmir by Turkish disaster management service AFAD. pic.twitter.com/NTa3CSPKll
— Ragıp Soylu (@ragipsoylu) October 31, 2020
(الأناضول, فرانس برس, العربي الجديد)