استمع إلى الملخص
- أمر الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني الجيش بالمساعدة في البحث والإنقاذ، ودفع تعويضات لأسر الضحايا، وأمر بإجلاء السكان من منطقة الخطر.
- رئيس بلدية كمبالا إيرياس لوكواغو وصف الحادث بـ"الكارثة الوطنية"، متهماً مسؤولين فاسدين باختلاس أموال صيانة المكب، محذراً من المخاطر الصحية للسكان القريبين.
أعلنت الشرطة الأوغندية، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة انهيار مكب ضخم للنفايات في العاصمة الأوغندية كمبالا إلى 18 قتيلا وسط تقارير عن أن المكبّ كان موقع كارثة محتمة. حيث طمرت جبال من القمامة، أمس السبت، منازل وأشخاصا وماشية في مكب النفايات في كيتزي بعد انهيار المكب إثر هطول أمطار غزيرة، وفق وسائل إعلام محلية.
وقال الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني إنه أمر القوات الخاصة في الجيش بالمساعدة في عملية البحث والإنقاذ و وأضاف في بيان على منصة إكس أنه أمر بدفع تعويضات لأسر الضحايا بقيمة خمسة ملايين شلن أوغندي (1300 دولار) عن كل قتيل ومليون شلن (270 دولار) لكل مصاب. مطالبا بإجراء تحقيق في كيفية السماح للناس بالعيش على مقربة من الموقع وأمر بإجلاء كل من يعيشون في "منطقة الخطر".
وأكد المتحدث باسم شرطة كمبالا باتريك أونيانغو للصحافيين في الموقع انتشال 14 جثة أمس السبت و 4 جثث اليوم الأحد. ولم يدل بتفاصيل عن الضحايا لكن سلطة مدينة كمبالا التي تدير مكب النفايات أعلنت، السبت، عن ثمانية قتلى بينهم طفلان. وفي وقت سابق قال أونيانغو لـ"فرانس برس" إن قرابة ألف شخص تشردوا وإن الشرطة تعمل مع وكالات حكومية أخرى ومسؤولين محليين لمعرفة كيفية مساعدة المتضررين.
وكان رئيس بلدية كمبالا إيرياس لوكواغو قد صرح لـ"فرانس برس" بأن "عددا كبيرا جدا من الأشخاص ربما لا يزالون مطمورين في الكومة مع تواصل عملية الإنقاذ"، معتبرا الحادث "كارثة وطنية" متهما مسؤولين فاسدين باختلاس أموال كان ينبغي أن تستخدم لصيانة المكب.
وأثار لوكواغو، السبت، مخاوف بشأن سلامة مكب النفايات في كيتيزي البالغة مساحته 36 فدانا والذي أنشئ في 1996 لجمع القمامة من كافة أنحاء كمبالا تقريبا، قائلا لـ"فرانس برس": "هذه كارثة وكان حدوثها محتما لأن المكب كان ممتلئا بالكامل"، مضيفا أن المكب كان يتلقى نحو 1500 طن من النفايات يوميا.
في يناير/كانون الثاني الماضي، حذر لوكواغو رئيس البلدية الفخري لكمبالا من أن الأشخاص الذين يعملون ويعيشون بالقرب من مكب النفايات في كيتيزي معرضون للعديد من المخاطر الصحية بسبب كثرة النفايات.
وشهدت عدة مناطق في أوغندا وأجزاء أخرى من شرق أفريقيا مؤخرا تساقط أمطار غزيرة بما فيها إثيوبيا، ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في القارة. وتسببت انزلاقات طينية مدمرة في منطقة جبلية نائية في جنوب إثيوبيا الشهر الماضي في مقتل حوالى 250 شخصا. وفي شباط/فبراير 2010 تسببت انزلاقات طينية في منطقة جبل إلغون في شرق أوغندا بمقتل أكثر من 350 شخصا.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
