أعلنت الحكومة المغربية عن قلقها بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، بعد أشهر من الاستقرار الوبائي وتسجيل حصيلة يومية ضعيفة. وقال الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، خلال مؤتمر صحافي عقده بعد الاجتماع الأسبوعي للحكومة، إن بلاده "خرجت من الوضع المريح الذي كانت عليه"، داعياً المغاربة إلى العودة لارتداء الكمامة والإجراءات التي سبق التذكير بها في محطات عدة.
وأعلن بايتاس أنّ الحكومة تتابع ارتفاع الإصابات بكورونا في ظل الظروف الحالية المتسمة بالإجازة الصيفية وعودة المغتربين المغاربة، مضيفاً: "نتمنى ألا تجد الحكومة نفسها في وضع يفرض عليها إقرار إجراءات في هذا الاتجاه تضر بها أولاً ثم بالمواطنين ومصالحهم".
وجدّد بايتاس دعوته المواطنين إلى الاستمرار في التقيد بالتدابير الوقائية من كورونا، وفي مقدمتها ارتداء الكمامة الطبية والتعقيم والتباعد. ويأتي ذلك في وقت كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تسجيل 966 إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى مليوم و171 ألفاً و938 حالة في المغرب منذ تسجيل أول حالة إصابة في 2 مارس/آذار 2020.
وبحسب النشرة اليومية للوضع الوبائي، لم تسجل الفترة نفسها أي حالة وفاة من جراء الإصابة بالفيروس ليستقر العدد الإجمالي للوفيات على 16 ألف و82 حالة وفاة. وكانت السلطات الصحية في المغرب قد دعت أول من أمس الثلاثاء للعودة إلى وضع الكمامة في الأماكن المغلقة أو المزدحمة، معتبرة أن الوضع الوبائي على الصعيد الوطني "لم يعد مريحاً".
ويقول منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة في وزارة الصحة والحماية الاجتماعية معاذ المرابط، إنه على الرغم من عدم ارتفاع عدد الحالات الخطرة والحرجة وعدد الوفيات في البلاد إلى حدود هذا الوقت، إلا أن الوضع الوبائي لكوفيد-19 على الصعيد الوطني "لم يعد مريحاً"، لافتاً إلى أن الوزارة تستمر في دعوة الأشخاص المسنين وأصحاب المناعة الضعيفة والمصابين بأمراض مزمنة إلى تلقي الجرعة التعزيزية من لقاحات كوفيد-19 لزيادة المناعة.
ويوضح المرابط أن الوضع الراهن يتمثل في انتقال انتشار فيروس كورونا من المستوى "الأخضر الضعيف" إلى المستوى "البرتقالي المتوسط"، وخصوصاً في المدن الكبرى.