ارتباك في جامعات المغرب بسبب إضراب الأساتذة

تعطلت الدراسة في جامعات المغرب، الثلاثاء، بسبب إضراب شامل لثلاثة أيام يخوضه الأساتذة الجامعيون ردا على مماطلة الحكومة في الوفاء بالتزاماتها، وتسبب الإضراب في إرباك الامتحانات، ما اضطر عمداء عدد من الكليات إلى مراجعة التواريخ المقررة.
ودعت النقابة الوطنية للتعليم العالي (اتحاد مهني)، الأسبوع الماضي، إلى إضراب عن العمل يستمر حتى 9 يونيو/حزيران الجاري، للمطالبة بإصلاح منظومة التعليم العالي، داعية جميع الأساتذة الباحثين إلى "التعبئة والاستعداد لخوض أشكال نضالية غير مسبوقة، صونا لكرامتهم، ورداً للاعتبار، وحفاظاً على المرفق العام للتعليم العالي والبحث العلمي".
وعبرت النقابة في بيان، عن استنكارها لما سمته "سياسة المماطلة" التي تنتهجها وزارة التعليم العالي في الوفاء بالتزاماتها، خصوصا المتعلقة بالنظام الأساسي للأساتذة الباحثين، ورفضها الصيغة المتداولة لمشروع القانون المنظم للتعليم العالي والبحث العلمي، معتبرة أن مشروع القانون "يتضمن تراجعات، وتحكما على مستوى التدبير، وتهميشا للأساتذة الباحثين في ما يتعلق بالبرامج الإستراتيجية لتنمية الجامعات".
وقال الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، جمال الدين الصباني، لـ"العربي الجديد"، إن الخطوة التصعيدية تأتي عقب استنفاد كل الطرق مع وزارة التعليم العالي، وقطع أشواط عديدة دون وفائها بالتزاماتها، مؤكدا أن الإصلاح المنشود في قطاع التعليم العالي يتمثل بالنسبة للأساتذة الباحثين في ضرورة مراجعة القانون الذي كان من المفروض ملاءمته للمقتضيات الدستورية.
وأبدى الصباني أسفه لسلوك الحكومة المغربية الجديدة نفس المنحى الذي سارت فيه الحكومتان السابقتان، في وقت كان الأساتذة يأملون أن تقوم بالاستجابة لتطلعاتهم، مشيرا إلى المماطلة في المصادقة على النظام الأساسي للأساتذة الباحثين الذي تم الاتفاق عليه.

طلاب وشباب

التحديثات الحية

الجامعات المغربية في ذيل التصنيفات الدولية

بدورها، عبرت نقابة الأساتذة الجامعيين عن رفضها لأي حوار في الوقت الراهن، معتبرة أن "استئناف العمل التشاركي الذي طالما تشبثنا به، واستخفت به الوزارة، رهن تحقيق نقلة نوعية من الحكومة لتجاوز سياسة المراوغة وتضييع الوقت".
وتشمل مطالب النقابة صرف مستحقات ترقية الأساتذة الباحثين، ورفع الاستثناء عن الأساتذة الباحثين حملة الدكتوراه الفرنسية، وتصفية ملف الخدمة المدنية، ورفع الظلم عن الأساتذة الباحثين الذين وظفوا في إطار أستاذ محاضر، واحتساب الأقدمية المكتسبة في سلك الوظيفة العمومية.