اختتام مسابقة "جائزة الدوحة" للغة العربية في موسكو

28 يناير 2023
اختتمت المسابقة في مقر سفارة دولة قطر (العربي الجديد)
+ الخط -

اختتمت، مساء أمس الجمعة، في العاصمة الروسية موسكو، فعاليات مسابقة "جائزة الدوحة" للغة العربية لغير الناطقين بها، أسفرت عن تأهل سبعة فائزين يمثلون مختلف الجامعات الروسية، للحصول على منح دراسية مدتها عام للالتحاق بجامعة قطر لمواصلة مسيرتهم في إتقان لغة الضاد.

وفي الوقت الذي أجريت فيه المرحلتان الأولى والثانية من المسابقة بنظام "أونلاين"، نُظم الدور النهائي من "جائزة الدوحة" في مقر سفارة دولة قطر في موسكو بمشاركة نحو 30 دارساً في الفئتين المتوسطة والمتقدمة، بحضور لجنة تحكيم مكونة من أساتذة لغة عربية في الجامعات الروسية الرائدة وممثلي السفارة، بينما شارك أستاذان من جامعة قطر في الفعالية بنظام مؤتمر الفيديو.

اختتام "جائزة الدوحة" للغة العربية في موسكو (العربي الجديد)
جانب من افتتاح الدور النهائي (العربي الجديد)

ومن بين مزايا الدراسة في الدوحة للأجانب، التي يذكرها منظمو المسابقة في إفادة لـ"العربي الجديد"، أن قطر هي واحدة من الدول الرائدة في العالم العربي في مجال التعليم، كما أن جميع المستويات التعليمية تتسم بالفاعلية وتُلبي المعايير الدولية، فيما لن يواجه الطلاب الأجانب مشكلة لغوية في حياتهم اليومية، حيث إن أغلب سكان قطر يتقنون اللغة الإنكليزية.

بالإضافة إلى ذلك، تعد الدوحة مركزاً ثقافياً مهماً يضم العديد من المتاحف والمراكز الثقافية، بما فيها متحف قطر الوطني ومتحف الفن الإسلامي ومكتبة قطر الوطنية وأحياء تاريخية، ما يتيح للطلاب الجمع بين الدراسة واستكشاف معالم المدينة، وفق ما يلفت إليه منظمو المسابقة.

اختتام "جائزة الدوحة" للغة العربية في موسكو (العربي الجديد)
اختتمت الفعالية بتكريم الفائزين (العربي الجديد)

وتشمل المنحة التي يحصل عليها الفائزون بـ"جائزة الدوحة" تذاكر السفر إلى الدوحة ذهابا وإيابا، والإقامة في سكن الطلاب شاملة الوجبات، ما يتيح للطلاب من أبناء الطبقة الوسطى السفر إلى قطر من دون تحمل نفقات الإقامة والمعيشة المرتفعة التي تعرف بها الدوحة ودول الخليج.

أما روسيا، فتُعرَف تاريخياً بمدرسة استشراق عريقة تمتد جذورها إلى الحقبة القيصرية، وقد تطوّرت في الفترة السوفييتية وسط تمدّد الاتحاد السوفييتي في مختلف بلدان الشرق الأوسط.

وهناك حالياً أقسام للغة العربية في عدد من الجامعات الروسية الرائدة، بما فيها معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ومعهد بلدان آسيا وأفريقيا التابع لجامعة موسكو، والمدرسة العليا للاقتصاد، والجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب، والجامعة الحكومية الروسية للعلوم الإنسانية وغيرها من المعاهد والجامعات في موسكو والمدن الروسية الكبرى.

ومع انفتاح روسيا على العالم العربي، أصبح بإمكان الدارسين في الجامعات الروسية السفر إلى الدول العربية، لإحداث نقلة نوعية بمهاراتهم اللغوية والإلمام بالثقافة والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية لدول المنطقة التي تثير اهتمامهم.

ومع تنظيم مسابقة "جائزة الدوحة" منذ عام 2018، انضمت قطر إلى وجهات الطلاب الروس بحثاً عن تفوّق في لغة الضاد.

المساهمون