فشل وزراء البيئة في دول مجموعة العشرين في التوصّل إلى اتفاق بشأن بلوغ الانبعاثات العالمية ذروتها بحلول عام 2025 وغيرها من القضايا المهمّة للتعامل مع أزمة المناخ، في خلال اجتماعهم في الهند، اليوم الجمعة، بحسب ما أفاد وزير الانتقال البيئي الفرنسي كريستوف دومينيك بيشو.
ولم يكن من الممكن تحقيق اختراق في قضايا رئيسية عدّة قبل المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 28) الذي يُعقد في دبي بالإمارات ما بين نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول 2023، إذ فشلت المفاوضات كذلك في التوصل إلى توافق على زيادة استخدام الطاقة المتجدّدة بصورة كبيرة.
#G20ECSMM concludes!
— G20 India (@g20org) July 28, 2023
Here's a look at the Outcome Document & Chair’s Summary of the Ministerial Meeting.
The Chennai High-Level Principles focus on a Sustainable & Resilient Blue/Ocean-Based Economy.
📃: https://t.co/4m2WtVMrLq#ECSWG #G20India pic.twitter.com/lgjTQtRaOm
وقال بيشو لوكالة فرانس برس بعد اجتماع اليوم في تشيناي الهندية: "أشعر بخيبة أمل كبيرة... لا يمكننا التوصّل إلى اتّفاق على زيادة الطاقة المتجدّدة بصورة كبيرة، ولا يمكننا التوصّل إلى اتّفاق على التخفيف التدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري، خصوصاً الفحم".
أضاف ممثّل فرنسا أنّ "ثمّة درجات حرارة قياسية وكوارث وحرائق ضخمة في حين أنّنا غير قادرين على التوصّل إلى اتّفاق على الوصول إلى ذروة الانبعاثات بحلول 2025". وأوضح أنّ المحادثات مع الصين والسعودية وكذلك النقاش بشأن القضايا المتعلقة بالمناخ مع روسيا اتّسمت كلّها بـ"التعقيد".
ويأتي اجتماع تشيناي بعد أيام من فشل وزراء الطاقة في دول التكتّل، الذي يمثّل أكثر من 80 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، في الاتّفاق على خرطة طريق لإزالة مصادر الوقود الأحفوري من مزيج الطاقة العالمي.
وقد عُدّ الأمر ضربة لجهود الحدّ من الانبعاثات، فيما ينسب خبراء المناخ الفيضانات والعواصف وموجات الحرّ إلى درجات الحرارة العالمية القياسية. وقد حُمّل عدد من أبرز منتجي النفط، مثل روسيا والسعودية، مسؤولية عدم التمكّن من تحقيق تقدّم.
وفي السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لاجتماع "كوب 28" هذا العام عدنان أمين، لوكالة فرانس برس، إنّ الحاضرين في اجتماع اليوم الجمعة يدركون "شدّة الأزمة" التي تواجه العالم، مضيفاً "لكنّني أعتقد أنّه ما زال ينبغي التوصّل إلى شيء من التفاهم السياسي". أضاف أنّ من الواضح وجود قضايا مرتبطة بـ"المصالح الوطنية" التي ما زال يتعيّن حلّها قبل تقديم التزامات أقوى مرتبطة بالوقود الأحفوري، مشيراً إلى أنّه "من الواضح جداً أنّ أيّ دولة في العالم سوف تبدأ بالنظر إلى مصالحها المباشرة".
وترأس وزراء البيئة والتغيّر المناخي معظم الوفود المشاركة في اجتماع تشيناي، فيما ترأس الوفد الأميركي مبعوث الولايات المتحدة الأميركية الخاص بالمناخ جون كيري. كذلك حضر المحادثات عن الجانب الإماراتي رئيس شركة "أدنوك" النفطية سلطان الجابر الذي سوق يترأس اجتماع "كوب 28" المقرّر عقده في بلاده ابتداءً من أواخر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
(فرانس برس)