اتفاق مبدئي بين اتحاد الموظفين العرب في غزة و"أونروا"

اتفاق مبدئي بين اتحاد الموظفين العرب في غزة و"أونروا"

11 فبراير 2023
من تحرّك احتجاجي سابق لموظفي "أونروا" في غزة (مصطفى حسونة/ الأناضول)
+ الخط -

توصّل اتحاد الموظفين العرب في وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى اتفاق مبدئي مع إدارة الوكالة الأممية، عقب اجتماع عُقد بين الاتحاد والمفوّض العام فيليب لازاريني، تمّ بموجبه اعتماد أبرز المطالب.

وقال رئيس اتحاد الموظفين العرب في "أونروا" أمير المسحال، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاتفاق المبدئي تمّ مع المفوّض العام للوكالة الأممية خلال زيارته الأخيرة إلى القطاع"، مبيّناً أنّ لازاريني "وافق على المطالب التي تقدّم بها الاتحاد بمعظمها، على أن يُصار إلى تفكيكها بالتتابع".

وأشار المسحال إلى أنّ "اجتماعاً سوف يُعقَد، يوم الثلاثاء المقبل، مع مدير عمليات أونروا في غزة توماس وايت، من أجل الاطلاع على الجدول الزمني الخاص بتنفيذ هذه المطالب"، لافتاً إلى أنّ "نزاع العمل الذي أعلنه الاتحاد سوف يتحدّد مصيره بناءً على خريطة الطريق التي سوف يقدّمها مدير عمليات أونروا".

وأوضح رئيس اتحاد الموظفين العرب في "أونروا" أنّ "هذه المطالب تتمثل في خفض نسبة العقود اليومية من 15 في المائة إلى 7.5 في المائة، على أن يُنفَّذ ذلك على مرحلتَين. في المرحلة الأولى، تُخفَّض النسبة إلى 11 في المائة، ويتبعها في العام المقبل التخفيض إلى نسبة 7.5 في المائة. يُضاف إلى ذلك تثبيت العقود المؤقتة والتعامل في ملفّ رواتب الموظفين بين غزة والضفة الغربية، على أساس أنّهم في بقعة جغرافية واحدة، من دون تمييز، إلى جانب الحقوق الخاصة بالموظفين الحاليين".

ويعمل نحو 35 في المائة من القطاع الصحي على بند البطالة في شواغر ثابتة، الأمر الذي يجعل هذا القطاع في حاجة إلى ألفَي موظّف على بند التثبيت، حتى يُصار إلى التعويض وتقديم الخدمات المناسبة والملحّة للاجئين الفلسطينيين في مناطق العمليات المختلفة.

وفي 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، شل إضراب مختلف مؤسسات "أونروا" في قطاع غزة، نتيجة احتجاج اتحاد الموظفين العرب على عدم تجاوب الوكالة الأممية مع مطالبهم، وسط تلويح مستمرّ باتخاذ إجراءات أكثر تصعيداً في حال لم يُستجب لهذه المطالب.

وتواجه وكالة أونروا منذ سنوات أزمة مالية خانقة، انعكست سلباً على مستوى الخدمات التي تقدّمها للاجئين الفلسطينيين، لا سيّما في قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً، إذ تعتمد نحو 1.2 مليون نسمة على المساعدات الغذائية المقدّمة من هذه الوكالة الأممية.

وبحسب منسّق عمليات "أونروا" في غزة، فإنّ الوكالة الأممية تحتاج إلى 190 مليون دولار أميركي لتوفير احتياجات الغذاء فقط، إلى جانب الحاجة إلى توفير التمويل الكافي لتقديم 48 ألف فرصة عمل مؤقتة على صعيد قطاع غزة، في الوقت الذي تحتاج فيه "أونروا" إلى مبلغ مالي لا يقلّ عن 311 مليون دولار لتوفير احتياجات غزة فقط.

المساهمون