قال التلفزيون الرسمي الإيراني، الاثنين، إن شخصاً يلقى حتفه كل دقيقتين بكوفيد-19 بعد أن حطّم الفيروس أرقام الوفيات القياسية السابقة، وسط تحذيرات بأن الوضع بات أخطر، وأن المستشفيات تمتلئ بالمصابين.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري، الاثنين، تسجيل 588 وفاة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، فضلا عن 40 ألفاً و808 إصابات جديدة، ومن بين المصابين 6561 يرقدون في العناية المركّزة، ووصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 94603 وفيات، وفقا لوزارة الصحة، بينما زادت الإصابات إلى أربعة ملايين و199537 إصابة، في موجة تفش خامسة.
وقال التلفزيون الرسمي: "كل ثانيتين يصاب شخص جديد بالعدوى في إيران، وتقريبا كل دقيقتين يموت شخص بفيروس كورونا"، وأشار إلى أنه تم رفع مستوى التحذير في أغلب أقاليم البلاد البالغ عددها 31 من البرتقالي منخفض الخطورة إلى الأحمر شديد الخطورة، بحسب "رويترز".
وتشير الأرقام الجديدة إلى أن نسبة الوفيات زادت 51.9 في المائة بالمقارنة مع الأول من أمس السبت، حين أعلنت وفاة 387 إيرانيا، وتعزو السلطات تصاعد كورونا بهذا الشكل الخطير إلى انتشار سلالة "دلتا" المتحوّرة، وتراجع الالتزام بالبروتوكولات الصحية إلى 39 في المائة، لكن مراقبين يتهمون الحكومة ووزارة الصحة بالتقصير.
وتشكو السلطات من تجاهل المواطنين قواعد التباعد الاجتماعي، وتقول وسائل الإعلام الرسمية إن المستشفيات في العديد من المدن لم تعد لديها طاقة لاستيعاب المزيد من المرضى، في حين ينتقد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بطء حملة التطعيم، إذ لم يحصل على اللقاحات حتى الآن سوى أربعة في المائة من سكان البلاد البالغ عددهم 83 مليون نسمة.
وحث الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، الذي تلقى أول جرعة له من لقاح محلي الصنع علنا، أمس الأحد، المسؤولين على تسريع وتيرة التطعيم، واستخدام "كل الوسائل الضرورية" لكبح الجائحة، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية.