إيران: ناشطة معارضة للحجاب تواجه تهماً أمنية

21 اغسطس 2022
الناشطة الإيرانية المعارضة لـ"الحجاب الإلزامي" سبيدة رشنو (تويتر)
+ الخط -

أصدرت السلطة القضائية الإيرانية لائحة اتهام بحق الناشطة الإيرانية المعارضة لـ"الحجاب الإلزامي" سبيدة رشنو، تشمل ثلاثة اتهامات، بحسب المركز الإعلامي للجهاز القضائي. 

وأفاد المركز بأن رجل الدين أفشاري، رئيس محكمة الثورة رقم 26 في طهران، أبلغ رشنو بلائحة الاتهام الموجهة ضدها لتستعد للدفاع عن نفسها في جلسة محاكمة مرتقبة.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية صورة عنها وهي تطلع على اللائحة.

وأضاف أفشاري أن رشنو متهمة بـ"التجمع والتواطؤ ضد أمن البلاد بقصد ارتكاب الجرم عبر العلاقة مع أشخاص في الخارج، وممارسة النشاط الدعائي ضد الجمهورية الإسلامية، وحث المواطنين على الفساد والفحشاء". 

وخلال الشهر الماضي، شهدت إيران جدالاً حول الحجاب وطريقة تطبيقه في المجتمع بعد عودة شرطة الأمن الأخلاقي إلى الشوارع للتصدي لـ"المظاهر غير الإسلامية"، منها عدم الالتزام بالحجاب، وإصدار تعليمات لتطبيق قانون الحجاب المقر عام 2005 في مؤسسات الدولة.  

وأطلقت إيرانيات رافضات لـ"الحجاب الإلزامي" حملة "لا للحجاب" الإلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي، مع دعوة الإيرانيات إلى خلع الحجاب وتصوير ذلك، وتشارك الفيديوهات على المنصات الإلكترونية. لكن السلطات ووسائل إعلام إيرانية اتهمت جهات أجنبية بتنظيم هذه الحملة، مقللة من أهميتها.  

إلى ذلك، وجه ناشطون وساسة إيرانيون ووسائل إعلام ورجال دين انتقادات لطريقة التعاطي الرسمي الشرطي مع موضوع الحجاب، مؤكدين أن ذلك يأتي بنتائج عكسية.  

ومن هذه المقاطع، فيديو يظهر دعوة محجبة إيرانية لامرأة خالعة للحجاب (غطاء الرأس) في الحافلة إلى الالتزام بالحجاب، لكن السجال بينهما وصل إلى حد الاشتباك وإخراج المحجبة من الحافلة.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية لاحقاً أن السلطات اعتقلت الفتاة التي خلعت حجابها واشتبكت مع المحجبة، مشيرة إلى أنها الناشطة على "تويتر" الكاتبة سبيدة رشنو، المعارضة لـ"الحجاب الإجباري"، التي رفضت دعوة المحجبة لارتداء غطاء الرأس في الحافلة. 

وقبل نحو ثلاثة أسابيع، بث التلفزيون الإيراني "اعترافات" للناشطة رشنو التي ظهرت في اللقاء التلفزيوني المسجل بمظهر مرهق ومتعب، وتحدثت مواقع وحسابات افتراضية عن وجود ما يشبه آثار الكدمة على وجهها. 

وتعليقا على ذلك، قال البرلماني الإيراني، جلال رشيدي كوجي، أمس السبت، إنه تابع مع برلمانيين آخرين موضوع رشنو منذ البداية، وظهورها في التلفزيون المحلي، و"طرح شبهات قوية بشأن احتمال تعرضها للضرب أثناء الاعتقال"، واعدا بنشر نتائج المتابعات البرلمانية قريبا. 

وأضاف كوجي أن "هذه الشبهات قد لا تكون دقيقة كثيرا، لذلك علينا أن نتأكد منها أولا ثم نتحدث حولها، لكننا نتابع هذا الموضوع بشكل خاص"، وفقا لموقع "انتخاب" الإيراني.  

دلالات
المساهمون