أنقذ الجيش اللبناني اليوم الأحد أكثر من 50 شخصاً غالبيتهم من السوريين، إثر غرق قارب مهاجرين قبالة ساحل شمال لبنان، ما شكل الحادث الثاني من نوعه في ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأورد بيان أصدره الجيش: "تعرّض مركب للغرق مقابل شاطئ طرابلس (شمال) خلال استخدامه لتهريب أشخاص بطريقة غير شرعية، وأنقذت دورية من سلاح البحرية 51 شخصاً كانوا على متن القارب، بينهم فلسطينيان و49 سورياً تولى أفراد الدورية إسعافهم بمساعدة فريق من الصليب الأحمر اللبناني".
ويسعى المهاجرون وطالبو اللجوء الذين يغادرون لبنان بقوارب إلى الحصول على حياة أفضل في أوروبا، ويتوجهون غالباً إلى جزيرة قبرص شرقي البحر المتوسط.
ويستضيف لبنان، وفقاً للسلطات، نحو مليوني سوري، في حين سجلت الأمم المتحدة نحو نحو 800 ألف. وهذا أعلى عدد لاجئين في العالم مقارنة بعدد سكان البلاد.
وانهار الاقتصاد اللبناني خريف عام 2019، ما حوّل البلاد إلى نقطة لانطلاق المهاجرين. وأعلنت السلطات إحباط عمليات تهريب من طريق البحر، واعتقال مهربين ومهاجرين. كما ينفذ مواطنون لبنانيون الرحلة الخطرة إلى أوروبا إلى جانب سوريين فروا من الحرب والمشاكل الاقتصادية في بلدهم، ولاجئين الفلسطينيين أيضاً.
وفي الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أحبط الجيش اللبناني عملية تهريب 110 أشخاص، معظمهم من سورية، كانوا يحاولون مغادرة لبنان من طريق البحر.
وتأتي عملية الإنقاذ الحالية على وقع أسابيع من النزاع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، وفي ظل تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني على الحدود الجنوبية للبنان.
(فرانس برس)