إغماءات متزامنة لـ24 تلميذاً في مدرسة تونسية وإبقاء 4 منهم تحت المراقبة الطبية

25 فبراير 2023
الوضح الصحي للطلاب مستقر (Getty)
+ الخط -

سجلت مدينة بئر مشارقة، شماليَّ تونس، الجمعة، حالات إغماء في صفوف نحو 24 طالباً بمدرسة إعدادية، ما استدعى نقلهم بشكل عاجل إلى المؤسسات الصحية بالمنطقة، حيث جرت معاينة وضعيتهم، بينما احتُفِظ بأربعة منهم تحت المراقبة الطبية لتحديد أسباب الإغماء المفاجئ.

وقال المدير الجهوي للصحة في محافظة زغوان التي تتبع لها المدينة، كريم الحسيني، إن الوضع الصحي للطلاب الذين أُغمي عليهم مستقر، مشيراً إلى أنهم "أُخضعوا جميعاً للكشف الطبي المدقق بالمستشفى الجهوي بزغوان، وأُذن لهم بالمغادرة، فيما قرر الأطباء إبقاء أربعة منهم تحت المراقبة المكثفة لمدة 24 ساعة، غير أن حالتهم لا توصف بالخطرة".

وأكد الحسيني في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "حالات الإغماء سجلت خلال الفترة الممتدة ما بين الواحدة والثالثة ظهراً، وشملت طلاباً تراوح أعمارهم ما بين 13 و14 عاماً، وهو ما استدعى تدخل الإسعاف الطبي الذي تولى نقل التلاميذ إلى المستشفى، حيث أخضعوا لفحص طبي مدقق، ولكن لم يكشف بعد عن سبب الإغماء".

وأضاف المدير الجهوي للصحة بمحافظة زغوان أن "التلاميذ الذين تعرّضوا للإغماء أبلغوا عن صدور روائح كريهة من مكان مجهول، حيث وصلت هذه الروائح إلى القاعة التي يدرسون فيها، لكن الإغماءات لم تكن حينية".

وقال الحسيني: "لا يمكن الجزم بأن الروائح هي التي سبّبت إغماء التلاميذ"، موضحاً أنه جرى التنسيق بين أطباء المستشفى الجهوي بزغوان ومركز التسمم بالعاصمة تونس من أجل تحليل عينات الدم التي أُخذَت من التلاميذ، مرجِّحاً أن تحدد التحاليل أسباب الإغماء.

وفيما أكد أن مصدر التسمم الذي سبّب الإغماء غير ناجم عن تناول أطعمة، أفاد الحسيني بأنه "لا توجد أي خطورة في الوقت الراهن، بحسب ما بينته التحاليل الطبية الأولية والفحوصات التي تؤكد جميعها عدم وجود إشكاليات صحية لدى هؤلاء التلاميذ، وهو ما جعل الإطار الطبي يسمح لهم بمغادرة المستشفى".

المساهمون