أدى إعصار مداري إلى مقتل شخصين على الأقل في اليمن ونزوح حوالى عشرة آلاف، وفق ما أعلنت السلطات، بعدما دمّرت الفيضانات عدداً من المباني وسبّبت قطع طرق رئيسية.
وصل الإعصار تيج إلى البر في محافظة المهرة في جنوب شرق البلاد في وقت متأخر، الاثنين، وواصل التحرّك نحو الشمال الغربي، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات وعرقلة جهود الإنقاذ.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الثلاثاء، أن التقارير الأولية تفيد بـ"تسجيل حالتي وفاة، وإصابة 150 آخرين، وأضرار كبيرة في البنى التحتية، والممتلكات الخاصة والعامة، ونزوح نحو 10 آلاف شخص في مديريتي الغيضة، وحصوين الأشد تضرراً من الإعصار".
أحدثت العاصفة فيضانات في عدد من الطرقات، إذ غرقت سيارات، فيما أُجبر متطوعون من الهلال الأحمر اليمني في المهرة على تعليق عمليات الإنقاذ مؤقتاً.
وقال الجنرال حكيم المطيري من وحدة الجيش في المهرة إن شدة الرياح والأمطار تراجعت، لكن الطرقات والاتصالات ما زالت مقطوعة.
وتصنّف "مبادرة التكيّف العالمي لجامعة نوتردام" اليمن من بين بلدان العالم الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ.
وفي السنوات الأخيرة، شهد اليمن زيادة في تكرار وشدة تساقط الأمطار نتيجة تأثير التغيّر المناخي على التيارات الجوية في المحيط الهندي.
وقال أحد سكان مديرية سيحوت في محافظة المهرة، جمعان بن قحطان، إن "التحذيرات صدرت قبل أسبوعين من مراكز الأرصاد، لكننا لم نأخذها على محمل الجد".
وأفاد تقرير للجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر النروجي في مايو/أيار بأن الدولة الأفقر في شبه الجزيرة العربية شهدت ستة أعاصير في السنوات الست الأخيرة، مقارنة بأربع من السنوات الـ25 السابقة.
وأضاف التقرير أنه فيما تواجه البلاد نزاعاً مدمّراً منذ ثماني سنوات، شهدت أيضاً فيضانات في الأعوام 2019 و2020 و2021.
وفي يوليو/تموز، أدت عاصفة في جنوب اليمن إلى تهشّم الواجهة الزجاجية لمطار رئيسي، ما أدى إلى إصابة ستة مسافرين بجروح وأضرار في طائرات، وأجبر شركات طيران على إلغاء رحلتين.
(فرانس برس)