إطلاق نار على قاضي تحقيق في مكتبه غربي الجزائر
إطلاق نار على قاضي تحقيق في مكتبه غربي الجزائر
نجا قاضي تحقيق من الموت بعد تعرّضه لإطلاق نار في مكتبه بمحكمة مستغانم، غربي الجزائر، في حادثة نادرة الوقوع في المحاكم الجزائرية.
واستنكرت النقابة الوطنية للقضاة بشدّة ما وصفته بـ"الاعتداء الجبان بطلقات نارية، الذي تعرّض له مساء (أول أمس) الأحد قاضي التحقيق لدى محكمة مستغانم (س. خ.) في مكتبه أثناء تأدية مهامه، من طرف أحد المتّهمين".
وطالبت النقابة "الجهات الرسمية بضرورة اتّخاذ كلّ التدابير والإجراءات اللازمة لحماية القضاة في داخل وخارج حرم المقرّات القضائية"، وتعهّدت بمتابعة القضية واتّخاذ موقف بشأنها في الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي للنقابة المزمع عقده اليوم الثلاثاء.
وبعيد الحادثة، أعلن رئيس نقابة القضاة العيدي عوداش، في منشور على صفحته على "فيسبوك"، أنّ قاضي التحقيق لدى محكمة مستغانم تعرّض لاعتداء بطلق ناري داخل مكتبه ونجا من الموت.
وفي سياق متصل، نشرت صفحة "ألجيري باتريوت" على موقع "فيسبوك" أنّ الجاني أطلق النار أيضاً على كاتب قاضي التحقيق، الذي نُقل إلى المستشفى وإصابته خفيفة.
ويرقد مطلق النار على قاضي التحقيق وكاتبه في المستشفى، وذلك على خلفية إصابته الخطرة بعد محاولته الانتحار.
وفي وقت لاحق، أعلنت النيابة العامة أن منفذ إطلاق النار هو أمين ضبط سابق بمحكمة مستغانم نفسها، غربي الجزائر، أحيل إلى التحقيق بعدما وجهت له تهم استغلال الوظيفة وانتحال صفة، مشيرة إلى أن قاضي التحقيق أصيب على مستوى البطن بعيار ناري، قبل أن يدخل أمين ضبط غرفة التحقيق ودركي لتوقيف المعتدي وتجريده من السلاح، حيث أبدى مقاومة نتجت عنها إصابته على مستوى الرأس.
وتعهد وزير العدل رشيد طبي، الذي حضر إلى مكان الحادث للاطمئنان على الحالة الصحية للقاضي الذي باتت حالته الصحية مستقرة، بالتحقيق في ظروف دخول المتهم إلى مكتب القاضي وبحوزته مسدس، وأكد أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية التأديبية والجزائية ضد كل من تثبت مسؤوليته في هذا الحادث.
