إطاحة شبكة مخدرات دولية في العراق

02 ابريل 2024
إحضار أحد تجار المخدرات إلى إدارة مكافحة المخدرات للتحقيق معهم في 2022 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الاستخبارات العراقية تفكك شبكة دولية لتجارة المخدرات في بغداد، ضبطت معها مليون حبة "كبتاغون"، في إطار حملة واسعة لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة.
- العملية أسفرت عن اعتقال 9 أفراد، بما في ذلك أجانب، وكشفت عن طرق التهريب والتصنيع بناءً على معلومات استخبارية دقيقة والموافقات القضائية.
- الحكومة العراقية تعزز جهود مكافحة المخدرات بمصادرة كميات كبيرة من المخدرات وتسعى لتحويل مديرية مكافحة المخدرات إلى جهاز مستقل، مع التأكيد على التعاون الدولي.

أعلن جهاز الاستخبارات العراقي، ليلة أمس الاثنين، الإطاحة بشبكة تجارة مخدرات وصفها بـ"الدولية"، ومصادرة مليون حبّة مخدرة كانت مُعدة للتهريب في بغداد.

ومنذ أسابيع عدة توسّع قوات الأمن العراقية حربها على تجارة وترويج المخدرات في البلاد، بعد تسجيل ارتفاع كبير في معدلات الجريمة المنظمة وتعاطي المواد المخدرة في مناطق عدة من البلاد، أبرزها كانت العاصمة بغداد.

وذكر بيان لجهاز الاستخبارات العراقي أنه "بعملية نوعية واستناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة، تمكّنت قوة من مديرية استخبارات وأمن بغداد من الإطاحة بشبكة دولية تتاجر بالمواد المخدرة حيث ضبط بحوزتها مليون حبة مخدرة نوع (كبتاغون) داخل أحد المعامل في وسط العاصمة كانت معدة للتهريب إلى خارج البلاد".
وأضاف البيان أن "العملية تمت بعد استحصال الموافقات القضائية اللازمة، حيث تمـ مصادرة المواد وتسليمها إلى الجهات المختصة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

لكن مسؤولاً أمنياً في بغداد قال لـ"العربي الجديد"، إن الشبكة تتألف من 9 أشخاص، بينهم أشخاص غير عراقيين، من جنسية دولة مجاورة للعراق، وكان عملهم يتركز على إدخال المخدرات من الأراضي السورية ثم نقلها لتعبئتها وإخفائها وتصديرها مجددا إلى دول أخرى أو توزيعها في مناطق عدة من العراق.

وأضاف أن أفراد الشبكة "يخضعون للتحقيق في الوقت الحالي، وأدلوا باعترافات مهمة عن طرق تهريب المخدرات وإعادة تصنيعها وتعبئتها والجهات التي يتعاملون معها".

ووفقاً للمسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإنه منذ مطلع العام الحالي تمت الإطاحة بأكثر من 40 شبكة وعصابة لتهريب المخدرات ومصادرة ما لا يقل عن 20 طنا من حبوب الكبتاغون والمواد المخدرة الأخرى، القادمة إلى العراق من خلال سورية وإيران".

ومطلع الشهر الماضي، قال وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري إن قوات الأمن ضبطت خلال الشهر الماضي (فبراير/شباط) 9 أطنان من المؤثرات العقلية (حبوب الكبتاغون) إلى جانب 390 كيلوغراما من المخدرات، مؤكدا إلقاء القبض على 1431 متهما بالمتاجرة والتعاطي، من بينهم تجار وصفهم بـ"الدوليين"، كاشفا عن مقتل وإصابة أفراد من الأمن، بينهم ضباط، خلال عمليات ملاحقة شبكات المخدرات.

وبحسب تقرير سابق لمفوضية حقوق الإنسان العراقية، فإن أكثر المخدرات تعاطيا في العراق هي مادة الكريستال وحبوب الكبتاغون التي تعتبر الأراضي السورية المجاورة مصدرا رئيسا لها، تليها أنواع أخرى، أبرزها الحشيش والهيرويين.

وسبق أن كشف وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري عن تشكيل خلية اتصال مشتركة مع الأردن ولبنان وسورية لمكافحة المخدرات لمتابعة عصابات التهريب الدولية، مؤكداً إصدار أحكام على 80 من تجار المخدرات الدوليين خلال العام الماضي.

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

في السياق، قال رئيس لجنة مكافحة المخدرات في البرلمان العراقي عدنان الجحيشي، في تصريح لـ"العربي الجديد": "إن هناك مساعي جادّة من أجل الارتقاء بمديرية مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، من أجل تحويلها إلى جهاز أو وكالة مستقلة تتمكن من الاضطلاع بمهام أكبر ولها إمكانيات تتناسب مع التحديات الحالية في مكافحة المخدرات وضرب تجار وشبكات التهريب والترويج"، مؤكدا تحقيق قوات الأمن العراقية نجاحا كبيرا في مسار مكافحة المخدرات بمختلف مدن البلاد.

وتنفّذ القوات الأمنية العراقية بوتيرة شبه يومية، وفي عموم المحافظات، حملات لاعتقال المتاجرين بالمخدّرات ومتعاطيها، إلا أنّ تلك الحملات لم تحدّ من انتشارها الآخذ في الاتّساع.

المساهمون