إضراب الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس يتواصل: 92 يوماً بلا طعام

26 أكتوبر 2020
حياة الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس في خطر (فيسبوك)
+ الخط -

يواصل الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس (49 سنة) إضرابه المفتوح عن الطعام، لليوم الـ92 على التوالي، مطالباً بالإفراج الفوري عنه، في ظل ظروف صحية غاية في الخطورة يواجهها في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي. وأعادت المحكمة العليا للاحتلال، أمس الأحد، تجميد اعتقاله الإداري، مع الإبقاء على احتجازه في المستشفى، علماً أن القرار لا يعني إنهاء اعتقاله.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، الإثنين، إن "المحكمة العليا للاحتلال بإعادة تجميد اعتقال الأسير الأخرس والإبقاء على احتجازه في مستشفى (كابلان)، تعود مجدداً إلى المسرحية التي مارستها طوال الفترة الماضية، فقرار التجميد يُشكل أداة في محاولة للالتفاف على الإضراب، كما تؤكد مرة أخرى تواطؤها ومساهمتها في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداري بشكل ممنهج".

وتمكنت عائلة الأسير ماهر الأخرس من الدخول إلى غرفته، وتمكنت طفلته الصغرى "تُقى" من احتضانه لأول مرة منذ 91 يوماً، وذلك بعد اعتصام العائلة وإضرابها أول من أمس، وذلك بعد اقتحام قوة من السجانين الإسرائيليين غرفته، والتنكيل به بعد إخراج زوجته من الغرفة.
وأصدرت المحكمة العليا للاحتلال عدة قرارات في قضية الأسير الأخرس، ففي 23 سبتمبر، أصدرت قراراً يقضي بتجميد اعتقاله الإداري. وفي الأول من أكتوبر، رفضت مجدداً طلب محاميته الإفراج الفوري عنه. وفي 12 أكتوبر، رفضت ذات الطلب مجدداً، وخرجت المحكمة بمقترح يمثل محاولة جديدة للالتفاف على إضرابه، ويترك الباب مفتوحاً لإمكانية استمرار اعتقاله الإداري وتجديده. وأمس، وبعد قرار مخابرات الاحتلال إلغاء قرار تجميد اعتقاله الإداري، عادت المحكمة وأصدرت قراراً يقضي بتجميد اعتقاله مجدداً.
ووجّه الأسير المضرب عدة رسائل منذ إعلانه الإضراب: "أطلب أن تزورني أمي وزوجتي وأولادي. لا أريد أن أموت في مستشفى (كابلان) ولا أريد مساعدتهم. إن أرادوا مساعدتي فلينقلوني إلى مستشفى فلسطيني. أريد أن أموت بين أهلي وأولادي، ولا أريد أن يضعوني في الثلاجة، ولا يشرّحوا جثتي. أريد من الأسرى القدامى الذين خاضوا معركة الإضراب عن الطعام وأهالي الشهداء أن يحملوا نعشي، وأوصي شعبي بأن يحموا الوطن".

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في 22 أكتوبر، على خطورة الوضع الصحي للأسير الأخرس، وهو من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، ولديه ستة أبناء، ويعمل في الزراعة، واعتقل في 27 يوليو الماضي، وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور، وشرع منذ اعتقاله في إضراب مفتوح عن الطعام. وخلال تلك الفترة، نقلته إدارة سجون الاحتلال إلى عدة سجون،كان أولها مركز توقيف "حوارة" المقام جنوب نابلس، ثم زنازين سجن "عوفر"، ثم إلى سجن "عيادة الرملة" إثر تدهور وضعه الصحي، وأخيراً إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، حيث يُحتجز منذ بداية شهر سبتمبر الماضي.
في سياق منفصل، اقتحمت قوات القمع الإسرائيلية (المتساداة، واليماز، واليمام) قسم (7) في سجن "ريمون"، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة. وقال نادي الأسير، في بيان، إن "إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات الاقتحام التي تُشكل أبرز أدوات القمع والتنكيل المُستخدمة بحق الأسرى. وشهد الأسرى منذ مطلع عام 2019، أعنف عمليات الاقتحام، وفيها أُصيب العشرات من الأسرى بجروح منها الخطيرة".

المساهمون