قالت لجنة المعتقلين الأردنيين في سجون السعودية، يوم الخميس، إنه وبعد التواصل مع أبنائنا المعتقلين في المملكة من خلال الاتصالات الهاتفية، تأكد لنا إصابة تسعة منهم بفيروس كورونا منذ أسبوع في سجن أبها، وقامت إدارة السجون بعزلهم في غرف انفرادية.
وأضافت اللجنة، في تصريحٍ صادرٍ عنها "تأكد لنا أن بعضهم يمر بحالة مرضية صعبة لتراكم الأمراض بسبب طول فترة الاعتقال"، وطالبت الحكومتين الأردنية والسعودية بتحمل كامل المسؤولية عن صحة المعتقلين، وضرورة توفير العلاج اللازم لهم من خلال المستشفيات وليس من خلال عيادات السجون، التي تفتقر للجاهزية الطبية اللازمة، خصوصاً أن بعضهم يعاني من أمراض مزمنة.
وأشارت إلى أنها حذرت مراراً من خطورة إصابتهم بالأمراض وتحديداً كورونا، وطالبت سابقاً بضرورة علاجهم خارج السجون، وأضافت أن "ما يزيد من معاناة الاعتقال غير المبرر، منذ سنوات، أن يمر العيد تلو العيد وهم بعيدون عن أطفالهم وآبائهم، وما يزيد معاناتهم الآن توجعهم بالأمراض وعزلهم داخل زنازين انفرادية دون عناية طبية لازمة"، وأعادت اللجنة مطالباتها بالإفراج الفوري عنهم وعن جميع المعتقلين، وضرورة توفير العناية الطبية اللازمة.
وقبل شهر تقريباً، جددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، في بريطانيا، مطالباتها للمجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لضمان الإفراج الفوري غير المشروط عن المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين المحتجزين في السعودية.
وأوضحت المنظمة أنّ معظم المعتقلين تعرضوا، على مدار أشهر، للإخفاء القسري والإهانة والتعذيب وغيرها، كما جرت جلسات محاكماتهم السابقة دون تمكينهم من توكيل محامين للدفاع عنهم، إذ منعت السلطات السعودية محامين سعوديين من المرافعة عنهم أو حضور جلسات المحاكمة.
وشنت السلطات السعودية حملة اعتقالات ضد مقيمين أردنيين وفلسطينيين في فبراير/شباط 2019، تلتها حملة أكبر في إبريل/نيسان، برز فيها الخضري ونجله هاني، قبل أن تقوم باعتقالات متفرقة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب من العام نفسه.