استمع إلى الملخص
- **تدخل الشرطة والإجراءات المتخذة**: استخدمت الشرطة سلطات أكبر للتوقيف والتفتيش وأصدرت أمر تفريق. أصيب 39 ضابط شرطة وثلاثة كلاب بوليسية. أدان رئيس الحكومة كير ستارمر أعمال الشغب.
- **ردود الفعل والإدانات**: أدان المجلس الإسلامي البريطاني ووزيرة الداخلية العنف والمعلومات المضللة. وصف النائب باتريك هيرلي أعمال العنف بأنها "مروعة". أشاد المجتمع المحلي بتكاتفه لإصلاح المسجد المتضرر.
أصيب قرابة 40 ضابط شرطة خلال مواجهات اندلعت، مساء أمس الثلاثاء، في ساوثبورت شمال غربي إنكلترا، خلال التصدي لتظاهرة شغب شملت اعتداء على مسجد في البلدة التي شهدت عملية طعن متعددة، أدت إلى مقتل ثلاثة أطفال، وإصابة آخرين قبل يومين.
وجرت محاولة الاعتداء على المسجد في أعقاب مسيرة دعا إليها أنصار اليمين المتطرف للاحتجاج على جريمة قتل الأطفال يوم الاثنين، والتي لم تتضح دوافع منفذها البالغ من العمر 17 عاماً، والذي جرى اعتقاله، فيما استبعدت الشرطة أن تكون الدوافع "إرهابيّة".
وانتشرت دعوات بين أنصار اليمين المتطرف للمشاركة في الاحتجاج، بعد تناقل أخبار كاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن منفذ جريمة قتل الأطفال مسلم، فيما قالت الشرطة إنه من جنوب كارديف من ويلز. وبدأت المواجهات بعد أن شرع أنصار اليمين المتطرف برشق عناصر الشرطة بالحجارة والزجاجات، كما أحرقوا سيارة للشرطة واستهدفوا شرطياً بالمفرقعات.
وقالت خدمة الإسعاف في شمال غرب البلاد، إن تسعة وثلاثين ضابط شرطة أصيبوا بجروح، ونقل 27 منهم إلى المستشفى. وأفادت شرطة ميرسيسايد أن ثمانية ضباط أصيبوا بجروح خطيرة بما في ذلك الكسور والجروح وكسر الأنف وارتجاج في المخ. وأصيب ضباط آخرون بإصابات في الرأس وأخرى خطيرة في الوجه، وفقد أحدهم وعيه.
كما أصيبت ثلاثة كلاب بوليسية، اثنان بجروح في الساق بسبب إلقاء الطوب عليهما، وثالثة تعاني من حروق في ساقها الخلفية. وفي أعقاب أعمال الشغب، أصدرت الشرطة أمراً لمدة 24 ساعة بموجب المادة 60 يمنح الضباط سلطات أكبر للتوقيف والتفتيش، وأمر تفريق بموجب المادة 34، ويسمح لها بمصادرة أي عنصر، بما في ذلك المركبات المستخدمة لارتكاب سلوك معاد للمجتمع، فضلاً عن القدرة على إخبار الناس بمغادرة المنطقة.
وقال رئيس الحكومة البريطاني كير ستارمر، إن أولئك الذين قاموا بأعمال شغب في ساوثبورت ليلة الثلاثاء "سيشعرون بالقوة الكاملة للقانون" بعد إحراق مركبات الشرطة وإلقاء صواريخ المفرقعات على الضباط. ووصف ستارمر المحتجين بأنهم "اختطفوا وقفة احتجاجية للضحايا بالعنف والبلطجة"، و"أهانوا المجتمع وهو حزين".
The people of Southport are reeling after the horror inflicted on them yesterday.
— Keir Starmer (@Keir_Starmer) July 30, 2024
They deserve our support and our respect.
Those who have hijacked the vigil for the victims with violence and thuggery have insulted the community as it grieves.
They will feel the full force…
Horrendous and deeply shocking news emerging from Southport. My thoughts are with all those affected.
— Keir Starmer (@Keir_Starmer) July 29, 2024
I would like to thank the police and emergency services for their swift response.
I am being kept updated as the situation develops.
وكان من المقرر أن يبدأ الاحتجاج في الساعة 8 مساءً، لكن الشوارع بدأت تمتلئ قبل ذلك الوقت، حيث تحولت المشاهد بسرعة إلى العنف بحسب ما نقلته الشرطة. وتحصن المتظاهرون في شارع جانبي، وسحبوا صناديق القمامة من حانة ووحدة صناعية لتوفير المزيد من الصواريخ لرميها على الشرطة.
وهاجم آخرون مسجداً قريباً، وألقوا الطوب عبر النوافذ، وفي وقت لاحق، مع حلول الظلام، قامت مجموعة من الرجال بتمزيق ممر للسيارات لتسليح أنفسهم بالحجارة لرميها على الشرطة، بينما حاولت مجموعة أخرى على الجانب الآخر من الطريق اقتحام متجر على الزاوية.
وقالت الشرطة إن العنف يُعتقد أنه شمل أنصار رابطة الدفاع الإنكليزية، وهي حركة يمينيّة متطرفة معروفة بمعاداتها للمسلمين. وقالت شاهدة عيان لبرنامج راديو 4 توداي على "بي بي سي"، إن "أعمال الشغب" كانت "بقيادة أشخاص من خارج البلدة".
إدانة للعنف والرعب في ساوثبورت
واعتبر النائب عن بلدة ساوثبورت باتريك هيرلي، أن "البلطجية" هم المسؤولون عن أعمال العنف التي أدت إلى إصابة 39 ضابط شرطة، ووصف أعمال العنف القريبة من المسجد بأنها "مروعة". وأضاف هيرلي أنه من "المستهجن" أن يجد رجال الشرطة البريطانية الذين كانوا في اليوم السابق يعتنون بالضحايا المصابين أنفسهم "يتعرضون للرشق بالطوب من قبل هؤلاء البلطجية" الذين "اختطفوا حزن البلدة والعائلات".
Sunrise in Southport. A scene of devastation surrounding the mosque on St Luke’s Road after an angry mob attacked police last night. Bricks, bottles, fireworks sit alongside bits of a burnt out police vehicle - metal melted in the heat. @GMB pic.twitter.com/AD0wZS2zIm
— Richard Gaisford (@richardgaisford) July 31, 2024
وشهدت بلدة ساوثبورت يوم الاثنين، عملية طعن مروعة استهدفت ورشة رقص للأطفال، أسفرت عن مقتل ثلاث فتيات هن أليس داسيلفا أجيار، تسع سنوات، وبيبي كينج، ست سنوات، وإلسي دوت ستانكومب، سبع سنوات. كما أصيب ثمانية أطفال آخرين بجروح طعن وترك خمسة في حالة حرجة، إلى جانب بالغين أصيبا بجروح خطيرة أيضاً.
Anyone affected directly or indirectly by the tragic events on Monday can get support across Southport today
— Sefton Council (@seftoncouncil) July 31, 2024
Full details of support will be shared on our dedicated webpage and this will be regularly updatedhttps://t.co/jkGfpBWW4W pic.twitter.com/TnVnyleEVt
في صباح يوم الأربعاء، تحدث المجلس الإسلامي البريطاني عن الفتيات الثلاث اللاتي قُتلن، قبل أن يدين "المشاهد المروعة لمثيري الشغب من اليمين المتطرف وهم يركضون خارج مسجد". ووصف ما حدث بأنه ردة فعل عنيفة معادية للإسلام بدأت بإشاعة كاذبة على الإنترنت.
وقالت الأمينة العامة للمجلس الإسلامي البريطاني، زارا محمد: "في وقت المأساة الكبرى والخسارة والحداد، يجب أن نقف بحزم ضد قوى الكراهية والانقسام الساخرة. هذا لا يمثل بريطانيا المتنوعة وشعب ساوثبورت".
A welcome call, the attacks on police officers, a mosque and destruction to local communities, all completely unlawful have left so many wounded and hurt this morning. https://t.co/tWyLfFfnFu
— Zara Mohammed (@ZaraM01) July 31, 2024
Really heartening to see local community in Southport coming together to repair the local Mosque after attacks yesterday from far-right thugs https://t.co/UdPxrf9eUa
— Zara Mohammed (@ZaraM01) July 31, 2024
وأدانت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، المعلومات المضللة على الإنترنت في وقت سابق. وقالت إنه أمر "مروع" أن يواجه ضباط الشرطة في ساوثبورت هجمات من "البلطجية في الشوارع الذين لا يحترمون المجتمع الحزين"، مضيفة "إنه عار تام".
Brave police, firefighters & paramedics saved lives in the horrific Southport attack.
— Yvette Cooper (@YvetteCooperMP) July 31, 2024
Total disgrace those same emergency services were attacked & officers injured by violent thugs from out of town.
Grieving community & emergency services deserve all our support & respect.