إسرائيل دمرت النظام الغذائي في غزة واستخدمت الغذاء كسلاح

خبراء أمميون: إسرائيل دمرت النظام الغذائي في غزة واستخدمت الغذاء كسلاح

17 يناير 2024
نازحون فلسطينيون ينتظرون الحصول على حساء يوزعه متطوعون بدير البلح (أشرف عمرة/ الأناضول)
+ الخط -
قال خبراء أمميون مستقلون، إن "إسرائيل دمّرت النظام الغذائي في غزة، واستخدمت الغذاء كسلاح خلال أكثر من 100 يوم من عدوانها في قطاع غزة".
وأضافوا أن سكان غزة يمثلون 80 بالمائة من جميع الأشخاص في العالم الذين يواجهون خطر المجاعة أو الجوع الكارثي، في ظل استمرار القصف والحصار الإسرائيلي.
وأوضح الخبراء في بيان صحافي، الثلاثاء، أن جميع الأشخاص في غزة الآن ينقصهم الغذاء وجائعون، ويواجه 25 بالمائة من السكان مستويات كارثية من الجوع ويكافحون لإيجاد الغذاء ومياه الشرب، كما أن حدوث المجاعة أصبح وشيكا.

نصف سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي

وأكد الخبراء عدم وجود مكان آمن في غزة، وقالوا إن إسرائيل فرضت "حصارا كاملا على غزة منذ 9 أكتوبر مما حرم 2.3 مليون فلسطيني من الماء والغذاء والوقود والإمدادات الطبية. وهذا على خلفية 17 عاما من الإغلاق الإسرائيلي الذي ترك - قبل هذه الحرب - نحو نصف سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من 80 بالمائة منهم، معتمدين على المساعدات الإنسانية".
وقالوا: "من غير المسبوق جعل سكان مدنيين بأسرهم يعانون من الجوع بهذا الشكل الكامل والسريع، إن إسرائيل تدمر النظام الغذائي في غزة وتستخدم الغذاء كسلاح ضد الشعب الفلسطيني".

ونقل الخبراء عن التقارير أن إسرائيل دمرت حوالى 70% من أسطول الصيد في غزة. وقالوا إنها دمرت أيضا أكثر من 60% من المنازل الفلسطينية في القطاع، بما يؤثر بشكل مباشر على القدرة على طهي أي طعام، ويتسبب في القضاء على المنازل عبر التدمير الشامل للمساكن وجعل المنطقة غير صالحة للعيش.

وتُقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من 85% -أي 1.9 مليون شخص- من سكان غزة نازحون، وقد هُجر الكثيرون منهم عدة مرات، إذ تُضطر الأسر إلى الانتقال عدة مرات بحثا عن الأمان.

نقص الغذاء يهدد بإبادة جماعية

وأوضح الخبراء الأمميون المستقلون أنهم حذروا عدة مرات من خطر حدوث إبادة جماعية، مذكرين جميع الحكومات بواجبها لمنع وقوعها. وأضافوا أن "إسرائيل لا تقدم فقط على قتل المدنيين الفلسطينيين وإلحاق ضرر بهم لا يمكن إصلاحه، بقصفها العشوائي، لكنها تتسبب أيضا - عن علم وقصد - في المعدلات العالية من الأمراض وسوء التغذية طويل الأمد والجفاف والتجويع، من خلال تدمير البنية التحتية المدنية".
وشددوا على ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة فورا وبدون أي عوائق لمنع المجاعة. وأوضحوا أن تحذيرهم من وقوع الإبادة الجماعية لا يرتبط فقط بالقصف الراهن لغزة، ولكنه يتعلق أيضا "بالمعاناة والموت بشكل بطيء بسبب الاحتلال الطويل والحصار"، مشيرين إلى أن الإبادة تتطور عبر عملية مستمرة وليست حدثا منفردا.

المساهمون