استمع إلى الملخص
- شدد الاتحاد الدولي على أهمية حماية المدنيين والعاملين في الرعاية الصحية وضمان الوصول الآمن لهم، وأكدت جمعية الصليب الأحمر اللبناني أن حالة المسعفين المصابين مستقرة.
- أفادت الأمم المتحدة بمقتل أكثر من 100 عامل طبي في لبنان منذ أكتوبر 2023 بسبب الهجمات الإسرائيلية، وأكدت منظمة الصحة العالمية تنفيذ 18 هجوماً على مرافق صحية.
بعدما استهدفت القوات الإسرائيلية متطوّعي الصليب الأحمر اللبناني في جنوب لبنان، أمس الأحد، عبّر الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين عن استنكاره ذلك، ووصف ما حدث بأنّه "غير مقبول". وأشار تشاباغين، في تدوينة نشرها على منصة إكس، إلى أنّ مركبتَي إسعاف تابعتَين لجمعية الصليب الأحمر اللبناني هرعتا إلى موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة صربين جنوبي لبنان، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
أضاف الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أنّ "مركبتَي الإسعاف تعرّضتا للقصف، وأُصيب عدد من المتطوّعين، في حين كانت جمعية الصليب الأحمر اللبناني تقدّم الدعم المطلوب". وتابع تشاباغين: "لقد قلنا ذلك من قبل، ونكرّره اليوم: لا بدّ من احترام شارة الصليب الأحمر بموجب القانون الدولي الإنساني".
Following the airstrike on a house in Sirbine, South Lebanon, @RedCrossLebanon ambulances teams were immediately dispatched to the scene in coordination with UNIFIL. While delivering critical support, ambulances were hit, and some volunteers were injured.
— Jagan Chapagain (@jagan_chapagain) October 13, 2024
This is unacceptable.… pic.twitter.com/DhBtBr7Tpg
وكانت جمعية الصليب الأحمر اللبناني قد أعلنت، أمس الأحد، إصابة مسعفين تابعين له في غارة إسرائيلية، وذلك لدى وصولهم إلى موقع سبق أنّ تعرّض لهجوم قبل وقت قصير في جنوب لبنان. وأفادت، في بيان، بأنّ "إثر الغارة التي استهدفت أحد المنازل في بلدة صربين... وصلت مركبتا إسعاف مع الفرق إلى المكان" بعد إجراء الاتصالات اللازمة مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في الجنوب (يونيفيل).
وأكملت الجمعية أنّ لدى وصول طاقمها "استُهدف المنزل للمرّة الثانية، فأصيب مسعفون برضوض، وأحدهم إصابته طفيفة، فيما لحقت أضرار بالمركبتَين". وأوضحت أنّ "المسعفين نُقلوا إلى مستشفى تبنين (جنوب) وأُجريت لهو الفحوص الطبية اللازمة"، مطمئنةً إلى أنّ "حالاتهم لا تدعو إلى القلق".
في الإطار نفسه، طالب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بـ"وجوب حماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية ومركبات الإسعاف". وشدّد الاتحاد على أنّ "الوصول الآمن وغير المقيّد أمر ضروري جداً لضمان قدرة العاملين في المجال الإنساني على أداء عملهم المنقذ للحياة بأمان، وبلوغ من هم في أمسّ الحاجة إليه".
تجدر الإشارة إلى أنّ إسرائيل لم توفّر، منذ تصعيدها عدوانها العسكري على لبنان جواً وبرّاً، في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، المسعفين ولا فرق الإنقاذ. وقد تسبّبت في مقتل عشرات منهم.
في سياق متصل، أفادت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، يوم الجمعة الماضي، بأنّ "أكثر من 100 عامل في المجال الطبي ومجال الطوارئ في مختلف أنحاء لبنان، قُتلوا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023". وأوضحت أنّ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) هو المصدر الذي استندت إليه. أضافت شامداساني: "تلقّينا كذلك تقارير عدّة عن ضربات جوية استهدفت مراكز صحية وعن مقتل مسعفين وكذلك رجال إطفاء".
من جهته، أفاد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، حينها، أنّ منذ 17 سبتمبر الماضي، نفّذت القوات الإسرائيلية 18 هجوماً على مرافق صحية في لبنان، وقد أسفر ذلك عن مقتل 72 عاملاً في المجال الصحي.
(العربي الجديد، فرانس برس)