تخطط السلطات الإسبانية لتحويل ثكنات عسكرية ومنشآت غير مستخدمة إلى ملاجئ مؤقتة خاصة بالمهاجرين، من أجل التعامل مع الزيادة السريعة في عدد الوافدين إلى جزر الكناري بقوارب الهجرة غير النظامية، بحسب ما صرّح به وزير اليوم الخميس.
وأفاد وزير الدمج والضمان الاجتماعي والهجرة في إسبانيا خوسيه لويس إسكريبا الصحافيين بأنّ وزارته تعمل مع مسؤولين في القوات العسكرية الإسبانية لتقييم مدى مناسبة ثكنتَين في مدريد ومنشآت أخرى في مدينتَي إشبيلية وغرناطة (جنوب) من أجل إسكان المهاجرين الواصلين إلى جزر الكناري. أضاف: "أظنّ الآن أنّ علينا الاستعداد في حال كانت (الملاجئ) ضرورية".
🟢 Atendemos este repunte migratorio IGUAL que los anteriores:
— José Luis Escrivá (@joseluisescriva) October 26, 2023
🔸Gestión integral del sistema
🔸Según la vulnerabilidad de los migrantes
🔸Somos referencia internacional, integramos a 200.000 ucranianos
🔴 La DIFERENCIA, esta vez: el oportunismo y la xenofobia de algunos pic.twitter.com/CzDBScsqhQ
وقد وصل نحو 23 ألف مهاجر غير نظامي إلى جزر الكناري بحراً منذ بداية عام 2023، مقارنة بنحو 13 ألف مهاجر في الفترة نفسها من عام 2022 الماضي، بحسب إحصاءات وزارة الداخلية الإسبانية. يُذكر أنّ السفن والقوارب بمعظمها وصلت إلى جزيرة إل هييرو التي استقبلت آلاف عدّة من المهاجرين في الأسابيع الأخيرة.
وحصد مسار الهجرة هذا عبر المحيط الأطلسي، المؤدّي إلى الكناري الواقعة قبالة ساحل شمال غربي أفريقيا، آلاف الأرواح. فالأشخاص الذين يخوضون رحلات الهجرة غير النظامية يستخدمون في العادة قوارب صغيرة لا تصلح للإبحار في المياه المفتوحة.
وبيّن إسكريبا أنّ نحو خمسة آلاف شخص من المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري نُقلوا في الأسابيع الأخيرة إلى البرّ الإسباني، من أجل تخفيف الضغط عن الخدمات الاجتماعية في الجزر.
في سياق متّصل، أدّى ارتفاع أعداد الوافدين الذي تشهده إيطاليا كذلك، في البحر الأبيض المتوسط، إلى توجيه انتقادات إلى حكومة الوسط في إسبانيا من قبل المعارضة اليمينية.
لكن إسكريبا أفاد بأنّ في إمكان المسؤولين التعامل مع تدفّق المهاجرين، مشيراً إلى إنّه أقلّ مقارنة بعدد الأوكرانيين الذين فرّوا على خلفية الحرب الروسية على بلادهم.
وأكد الوزير الإسباني أنّ "لدينا خبرة كبيرة في التعامل مع هذه المواقف. فقد ضممنا نحو 200 ألف أوكراني. ومقارنة بذلك، هذا عدد صغير نسبياً".
(أسوشييتد برس)