إسبانيا تسجّل عدداً غير مسبوق من طلبات اللجوء في عام 2023

11 يناير 2024
من طالبي اللجوء إلى إسبانيا بعد عملية إنقاذ بحرية (خيسوس ميريدا/Getty)
+ الخط -

أعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم الخميس، أنّها تلقت أكثر من 163 ألف طلب لجوء في عام 2023 المنصرم، معظمها من مواطنين من أميركا اللاتينية، وهو عدد غير مسبوق جعل إسبانيا في المرتبة الثالثة بين دول الاتحاد الأوروبي لجهة تلقّي أكبر عدد من طلبات اللجوء.

وفي بيان أصدرته وزارة الداخلية، أفادت بأنّ المكتب الإسباني للجوء واللاجئين "تلقّى 163,218 طلباً للحماية الدولية في عام 2023، أي بزيادة 37 في المائة مقارنة بعام 2022 الذي سبقه"، مضيفة أنّ هذا الرقم الأعلى الذي سُجّل منذ إنشاء المكتب في عام 1992.

وبحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الداخلية الإسبانية، فقد أتت أكثر من ثلاثة أرباع طلبات اللجوء من قبل مواطنين من فنزويلا وكولومبيا وبيرو، وذلك بنسبة 78.6 في المائة.

ونظرت إسبانيا في 92,963 طلب حماية في عام 2023، وقد نال 11,371 من مقدّميها فقط حماية دائمة، وتُعَدّ هذه حصة صغيرة تشكّل نحو 12 في المائة من الطلبات المعالَجة. ومُنحت الحماية خصوصاً لأفراد من أفغانستان وسورية ونيكاراغوا وكولومبيا وهندوراس ومالي.

من جهة أخرى، منحت إسبانيا عدداً أكبر من تصاريح الإقامة المؤقتة لأسباب إنسانية لما مجموعه 41,478 شخصاً في عام 2023، وهؤلاء بمعظمهم من الفنزويليين.

كذلك، استفاد 33,928 شخصاً من الذين غادروا أوكرانيا بسبب الحرب مع روسيا، التي اندلعت في فبراير/ شباط 2022، من الحماية المؤقتة الخاصة التي أنشأها الاتحاد الأوروبي، ليصل إجمالي المستفيدين إلى 195 ألفاً في إسبانيا.

إسبانيا مطاَلبة باحترام القانون وتوفير الحماية لطالبيها

وكانت إسبانيا قد سجّلت في عام 2022 رقماً وُصف بأنّه قياسي حينها، مع 118 ألفاً و842 طلب لجوء. لكنّ نسبة 16.5 في المائة فقط من المتقدّمين الذين بُتّ في قضاياهم حصلوا على الحماية، مقارنة بمتوسط الاتحاد الأوروبي البالغ 38.5 في المائة.

وربطاً بهذه الأرقام، نشرت المفوضية الإسبانية لمساعدة اللاجئين المعروفة اختصاراً باسم "ثيار"، في منتصف عام 2023، تقريرها السنوي الذي يحلّل الاستجابة الإسبانية للطلب المتزايد على ملاذ آمن في عام 2022.

وقالت المنسقة القانونية في "ثيار" إيلينا مونيوث: "نطالب مرّة أخرى باحترام القانون لتوفير الحماية"، وقد انتقدت المنظمة "عدم توفير إسبانيا مسارات آمنة وقانونية للحصول على اللجوء، وكذلك البيروقراطية الطويلة، بالإضافة إلى نظام تعيين وضعت يدها عليه شبكات إجرامية لابتزاز الأموال من طالبي اللجوء المعرّضين للخطر".

تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز كان قد رحّب، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023، بالاتفاق الذي توصّلت إليه دول الاتحاد الأوروبي بهدف إصلاح نظام الهجرة الأوروبي، الذي ينصّ خصوصاً على آليات تضامن لنقل طالبي اللجوء بين دول الاتحاد، من بينها إسبانيا التي تمثّل واحدة من بوابات الهجرة الرئيسية.

(فرانس برس)

المساهمون