اعتقلت السلطات الإسبانية شاباً جزائرياً وصل إلى الأراضي الإسبانية عبر قوارب الهجرة السرية، وهو متّهم بالمشاركة في جريمة قتل الشاب جمال بن إسماعيل وحرقه في 11 أغسطس/ آب الماضي، في مدينة الأربعاء نايث إيراثن بولاية تيزي وزو شرقي الجزائر، خلال الحرائق التي طاولت منطقة القبائل.
وقد تعرّفت الشرطة الإسبانية إلى المهاجر الجزائري المشتبه في مشاركته في تلك الجريمة البشعة، بحسب صحيفة "لاغازيتا" الإسبانية، في ميناء ألميريا، عند نزوله من أحد الزوارق التابعة للحرس المدني الإسباني الذي كان قد أوقف قارب المهاجرين بالقرب من السواحل الإسبانية.
وعثرت الشرطة الإسبانية مع المشتبه فيه على أداة حادة، وهو يخضع للتحقيق حالياً، في حين تجرى ترتيبات لترحيله إلى الجزائر وتسليمه إلى القضاء الجزائري. فالسلطات الجزائرية كانت قد وزّعت، في إطار التعاون القضائي مع كلّ من إسبانيا وإيطاليا، صوراً ومعلومات عن المتورّطين في الجريمة المذكورة، الذين حاولوا بحسب الترجيحات مغادرة الجزائر عبر قوارب للهجرة السرية. كذلك أصدر القضاء الجزائري أوامر توقيف دولية بحقهم.
وفي 11 أغسطس/آب الماضي، كانت مجموعة من الشبان الغاضبين في منطقة الأربعاء نايث إيراثن قد حاصرت مركزاً للشرطة، وأقدمت على إخراج شاب من داخل سيارة شرطة اشتُبه في تورّطه في إشعال حرائق في الغابات، وقتلته بطريقة وحشية وأحرقت جثته في الشارع. وقد اعتقلت مصالح الأمن الجزائرية لاحقاً 73 شخصاً متورّطاً، بعد استعانتها بتسجيلات فيديو كانت قد بُثّت على مواقع للتواصل الاجتماعي، وأحالتهم على القضاء الجزائري. واتّهمت السلطات الجزائرية حركة انفصالية تنشط في منطقة القبائل، مصنّفة تنظيماً إرهابياً، بالوقوف وراء حادثة قتل الشاب جمال بن إسماعيل وحرقه.