إحياء العلاقات السابقة ممكن بتجاهل الاختلافات وإشراك الأصدقاء

18 يوليو 2021
رفيقان في مقهى بالبرتغال (هوراسيو فيلالوبوس/ Getty)
+ الخط -

ليس أمراً اعتيادياً العودة الى شريك سابق توقفت فعلياً العلاقة العاطفية معه لأسباب متعددة قد تختلف درجاتها السيئة أو ظروفها بحسب آراء الشخصَين المعنيَين نفسيهما. لكن ذلك يمكن أن يحصل، وهناك نوع من "الشروط العاطفية" التي يجب أن تتوافر لتحقيق نهاية "سعيدة" مثل تلك التي في الأفلام الهوليوودية الرومانسية التي تغرق الجمهور في مُتع الأحلام المفرحة، بحسب ما يشرح موقع "ريدرز دايجست".
هنا يطرح السؤال نفسه: هل يستحق شخص ترك من يحب فرصة أخرى؟ تشير إحصاءات إلى أنّ واحدا من كل ثلاثة أزواج ينفصلون يعودون معاً في نهاية المطاف، وهذا أمر جيد. لكن قبل اتخاذ الخطوة الأولى مع حبيب سابق، يجب فهم أسباب الانفصال أو المخاطرة بتكرار التاريخ.

يتحدث المعالج النفسي الجورجي إدي ريس عن تجاربه المهنية بأن "الناس يقعون غالباً في عشق فكرة الوقوع في الحب، ما يعني أن عواطفنا تقف في طريق كوننا عاقلين وعقلانيين".
إذن كيف يمكن معرفة إذا كانت العودة الى الحبيب السابق فكرة جيدة؟ يرى متخصصون في معالجة العلاقات أنه "من الضروري مراجعة الماضي، لكن ليس حسب ميزان الخير والشر في العلاقة، إذ لا يهمّ ما هو جيد، أو إذا كان السيئ سيئاً حقاً، علماً أنّ لائحة السلبيات قد تُعيد تشغيل العلاقة"، كما يقول ريس. 
وتوصي لورا مورس، المستشارة المهنية في عيادة خاصة بأتلانتا، بإشراك الأصدقاء والعائلة الذين عايشوا محطات صعود العلاقة وهبوطها في خطوات المصالحة المحتملة، وبينها مرافقة الحبيب السابق إلى المناسبات الاجتماعية أو التجمعات العائلية لجعل الأصدقاء والأقرباء يُعاينون الدينامية الجديدة لإعادة التواصل، واستعراض آرائهم في الأمر كونهم يعرفون الشخصين.
ويلفت ريس إلى "أهمية احترام اتفاق كسر الصفقة السابقة، وبينها عدم التفاهم على الإنجاب أو الاختلاف على تمضية كل الإجازات مع عائلتك، ما يعني تقديم تنازلات قد لا يحسم بعض الناس قرارهم في شأنها، خصوصاً إذا لم يتقبلوا واقع أن الظروف تتغيّر وكذلك الناس".
ويدعو ريس الى عدم خشية المرء من أن يكون وحيداً "فعندما يكون المرء في أمسّ الحاجة إلى الشراكة، وهو ما زاد تأثيره في مرحلة مواجهة العالم وباء كورونا والعزلة التي فُرضِت على الناس، فقد ينجرف في أسلوب التواصل مع الشريك السابق بأي ثمن. من هنا ضرورة امتلاك مهارات لتحقيق النجاح في العلاقات، والتي لا يمكن تعلمها في مدرسة، بل عبر تجارب الحياة اليومية". 

المساهمون