إجراءات جزائرية لاحتواء إضراب طلاب الطب بعد احتجاجات مفاجئة

20 أكتوبر 2024
مستشفى مصطفى باشا الجامعي في الجزائر، فبراير 2023 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عقدت الحكومة الجزائرية اجتماعاً مطولاً مع ممثلي طلبة الطب لمناقشة مطالبهم، شملت تحسين جودة التعليم، مراجعة المنح، ورفع التجميد عن شهادات التخرج، وفتح فرص عمل للأطباء العاطلين.

- تم الاتفاق على زيادة عدد مناصب الطب الإقامي التخصصي بألف منصب، وتشكيل فرق عمل لحل مشاكل الطلبة، مع بدء إحصاء حالات توثيق الشهادات عبر منصة رقمية.

- رغم القرارات، أبدى تكتل طلبة الطب عدم رضاهم، مطالبين بتدخل رئاسي لحل الأزمة، مهددين بالتصعيد حتى تحقيق جميع المطالب.

سارعت الحكومة الجزائرية إلى عقد اجتماعات مع ممثلي طلبة كليات الطب والعلوم الطبية، بعد الحركة الاحتجاجية التي فاجأت الحكومة بسبب مشكلات معقدة يعيشها طلبة الطب، وخصوصاً قضية المنح وتجميد توثيق شهادات التخرج لمنع الأطباء من الهجرة إلى الخارج.

وعقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، يوم السبت، اجتماعاً دام ما يقارب ثماني ساعات، مع ممثلي طلبة العلوم الطبية، حضره عمداء كليات الطب ومديرو المؤسسات الجامعية، لمناقشة مطالب الطلبة، وهي تحسين التأطير والتكوين لضمان جودة التعليم، ومراجعة منحة طلبة الطب، ومراجعة منحة الطبيب الداخلي (المتربصين)، ورفع التجميد عن التصديق على شهادات التخرج للعلوم الطبية، وفتح مناصب شغل للأطباء العاطلين من العمل، ورفع عدد مقاعد امتحانات التخصص الطبي.

وانتهى الاجتماع الذي دام ما يقارب ثماني ساعات إلى عدة قرارات تخصّ زيادة عدد مناصب الطب الإقامي التخصصي بألف منصب، حيث تقرر رفع عدد مناصب مسابقة الالتحاق بالدراسات الطبية الخاصة إلى 4045 منصباً بعدما كان 3045، وتجميد تطبيق القرار الذي كان يحدد شروط الالتحاق بطور التكوين في الدراسات الطبية الخاصة، تحسباً لتعديله، كذلك اتُّفِق على تشكيل فرق عمل تضم ممثلي طلبة كليات العلوم الطبية، وإطارات وزارة التعليم العالي، تبدأ عملها في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، للتكفل بمشاكل الطلبة وتقديم اقتراحات تخصّ رفع المنحة وقيمتها المالية.

وفي السياق نفسه، اتُّخذ قرار بشأن البدء بإحصاء حالات طالبي توثيق الشهادات عبر منصة رقمية، على أن يُحدَّد تاريخ 15 ديسمبر/ كانون الأول المقبل آخر أجل لإيداع ملف الاعتماد الدولي، حيث كانت الحكومة الجزائرية قد اتخذت في شهر يوليو/ تموز الماضي قراراً بتجميد التصديق على شهادات الكفاءة الطبية للأطباء، وعمدت السلطات الجزائرية إلى هذا القرار لمنع هروب الكفاءات الطبية وهجرتها من البلاد، خصوصاً أن تكوين هذه الإطارات الطبية يكلف البلاد مبالغ مالية طائلة، حيث التدريس في كليات الطب في الجزائر مجاني.

في السياق ذاته، كانت هناك مواقف أولية من تكتل طلبة الطب، الائتلاف الطلابي الذي يمثل الطلبة، غير إيجابية إزاء هذه القرارات، وطالبوا بتدخل رئيس الجمهورية واتخاذ قرارات في مجلس الوزراء لحلّ مشكلة طلبة العلوم الطبية والأطباء، وهدد التكتل بمواصلة الإضراب والتصعيد حتى تحقيق كل المطالب، خصوصاً ما يتعلق بالحد من فتح الكليات الطبية (14 كلية)، على أن يُصدر التكتل غداً بياناً تفصيلياً عن موقفه من القرارات الجديدة.

المساهمون