"أونروا": سوء التغذية ارتفع أكثر من 300% بين أطفال شمال غزة

09 اغسطس 2024
وجبات غذائية متواضعة في جباليا شمالي قطاع غزة، 17 يونيو 2024 (عمر القطّاع/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **ارتفاع حالات سوء التغذية والجوع في غزة**: شهدت حالات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة زيادة بنسبة 300% في يوليو 2023، مع مواجهة 96% من السكان مستويات أزمة من الجوع، مما يستدعي مزيداً من المساعدات ووقف إطلاق النار.

- **خسائر بشرية بين عمال الإغاثة والمدنيين**: قُتل 205 من موظفي أونروا و563 نازحاً في منشآتها، مع إجمالي 39,699 شهيداً و91,722 جريحاً وأكثر من عشرة آلاف مفقود.

- **تدمير البنية التحتية الصحية والمباني**: 63% من المباني مدمرة أو متضررة، و90 مستشفى ومركز رعاية صحية خرجت من الخدمة، مع تهجير نحو 1.9 مليون فلسطيني.

أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين (أونروا) بأنّ حالات سوء التغذية المكتشفة بين الأطفال في شمال قطاع غزة ارتفعت بنسبة تخطّت 300% في شهر يوليو/تموز الماضي مقارنة بأرقام حالات سوء التغذية المرصودة في شهر مايو/أيار الماضي، وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. واستندت الوكالة في ذلك إلى بيانات مجموعة التغذية العالمية في جنيف المتعلقة بسوء التغذية بين أطفال غزة.

وتبدو نسبة 300% منطقية، إذ إنّ الاحتلال الإسرائيلي عزل شمال قطاع غزة عن الجنوب والوسط، ومنع إدخال الإمدادات إليه، وعمد إلى تجويع أهله. فراحت بالتالي تُسجَّل وفيات بسبب سوء التغذية، خصوصاً بين الأطفال الفلسطينيين، في حين أنّ جهات كثيرة أممية ودولية حذّرت من "مجاعة محتّمة" في الشمال مع استشراء الجوع.

ونقلت وكالة أونروا، في الإطار نفسه، عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعومة من الأمم المتحدة، أنّ "96% من سكان قطاع غزة يواجهون الجوع بمستوى أزمة". وشدّدت الوكالة، بحسب ما أوردت في تدوينة نشرتها على موقع إكس مساء أمس الخميس، على أنّ قطاع غزة بحاجة إلى مزيد من المساعدات وإلى وقف فوري لإطلاق النار.

أونروا: مقتل 205 من عمال إغاثة

من جهة أخرى، أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في تقريرها الدوري، بأنّ 205 من موظفيها العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية قُتلوا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. يأتي هذا بعد 308 أيام من اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي خلّفت 39 ألفاً و699 شهيداً و91 ألفاً و722 جريحاً إلى جانب أكثر من عشرة آلاف مفقود، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب البيانات الرسمية الأخيرة الصادرة عن حكومة غزة.

في الإطار نفسه، أشارت وكالة أونروا، في تقريرها الدوري، إلى أنّ عدد النازحين الفلسطينيين الذين قتلتهم آلة الحرب الإسرائيلية في منشآت الوكالة التي تحوّلت إلى مراكز إيواء، بلغ 563 على أقلّ تقدير، فيما وصل عدد الجرحى إلى ألف و790 على الأقلّ.

ونشرت وكالة أونروا تقريرها الدوري الذي يحمل رقم 127، اليوم الجمعة، وهو يغطّي الفترة الممتدّة حتى السابع من أغسطس الجاري ويستند إلى البيانات الصادرة عن كلّ وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة بالوضع في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية.

وبيّنت وكالة أونروا أنّها قدّرت إجمالي عدد الفلسطينيين الذين هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي بنحو 1.9 مليون فلسطيني، مع الإشارة إلى أنّ كثيرين من هؤلاء نزحوا أكثر من مرّة، وعدداً منهم نحو عشر مرّات. يُذكر أنّ عدد سكان القطاع كان يبلغ 2.3 مليون نسمة قبل حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عشرة أشهر.

وممّا تضمّنه تقرير وكالة أونروا الأخير أنّ المنظومة الصحية في قطاع غزة بالكاد تستطيع تقديم خدمات محدودة لمن يحتاجها، وذلك بعد خروج 90 مستشفى ومركز رعاية صحية أولية من الخدمة. وبيّنت أنّ عشرة مراكز صحية تابعة لها، من أصل 26 مركزاً، ما زالت مشغّلة. كذلك أشارت وكالة أونروا في تقريرها إلى أنّ 63% من المباني في قطاع غزة قُيّمت أنّها إمّا مدمّرة وإمّا متضرّرة، وفقاً لبرنامج التطبيقات التشغيلية للأقمار الصناعية التابع لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (يونوسات). أمّا منشآت الوكالة التي دُمّرت أو تضرّرت فبلغ عددها 190 منشأة مختلفة، وذلك في 464 عملية استهداف طاولتها.

المساهمون