قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الجمعة، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، إنّ "هناك شعوراً متزايداً بالقلق والذعر في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. ليست لدى الفلسطينيين أي فكرة على الإطلاق إلى أين يذهبون".
وحذر المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، في مؤتمر صحافي، من أنّ "أي عملية عسكرية واسعة النطاق بين سكان قطاع غزة لا يمكن أن تؤدي إلا إلى تفاقم المأساة التي لا نهاية لها".
وجاءت تصريحات لازاريني بعد طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جيش الاحتلال إعداد "خطة لعملية عسكرية واسعة" في رفح، تشمل إجلاء المدنيين وملاحقة عناصر حركة حماس.
وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2- 1.4 مليون فلسطيني في رفح، بعد أن أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.
من جهته، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن المدنيين في رفح في قطاع غزة يحتاجون إلى الحماية، لكن الأمم المتحدة لا تريد رؤية أي تهجير قسري جماعي.
والخميس، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنّ "أي عملية عسكرية كبيرة في رفح في هذا الوقت، وفي ظل هذه الظروف، ومع وجود أكثر من مليون، وربما أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني يلتمسون اللجوء ويبحثون عن مأوى في رفح، من دون الأخذ في الحسبان واجب سلامتهم، ستكون كارثة، ولن نؤيدها".
ومنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهي تطلب من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب، بادعاء أنها مناطق آمنة، لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات.
وحتى الجمعة، وصلت العملية البرية إلى خانيونس ولم تمتد إلى رفح، وإن كان جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ غارات جوية وقصفاً مدفعياً واسعاً على مواقع في رفح منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
وإثر الفظائع المرتكبة في القطاع، تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، لأول مرة في تاريخها، ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، فيما واجه ذلك معارضة أميركية.
(رويترز، الأناضول)