أعلنت الجهة المنظمة لقطاع الرعاية الصحية في جنوب أفريقيا، اليوم الخميس، عن رصد علاقة سببية بين وفاة شخص وبين لقاح جونسون آند جونسون المضاد لكوفيد-19، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها البلاد عن هذه العلاقة المباشرة.
وقال باحثون كبار، في مؤتمر صحافي، إنّ الشخص أصيب باضطراب عصبي نادر يُعرف باسم (متلازمة جيلان باريه) بعد فترة وجيزة من تلقيه اللقاح، ثم وُضع على جهاز التنفس الصناعي وتوفي في وقت لاحق.
وأوضح البروفيسور هانيلي ماير: "لم يتم تحديد سبب آخر للإصابة بمتلازمة جيلان باريه وقت المرض".
ولم يتم الكشف عن عمر الشخص وبياناته الشخصية الأخرى لأسباب تتعلق بالسرية.
وأضافت السلطات الأميركية، في يوليو/تموز الماضي، تحذيرا إلى صحيفة الحقائق الخاصة بلقاح جونسون آند جونسون يقول إن البيانات أشارت إلى زيادة خطر الإصابة بمتلازمة جيلان باريه في الأسابيع الستة التي تتلو التطعيم. وأشارت في ذلك الوقت إلى مائة تقرير أولي عن إصابات بمتلازمة جيلان باريه بين من حصلوا على اللقاح، من بينهم 95 حالة خطيرة ووفاة واحدة.
ولم تردّ جونسون آند جونسون على الفور على طلب للتعليق أُرسل إليها بالبريد الإلكتروني.
كانت الشركة قد قالت وقت أن أصدرت الولايات المتحدة التحذير إنها تجري مناقشات مع الجهات التنظيمية.
وقالت بويتوميلو سيميتي ماكوكوتليلا، الرئيسة التنفيذية لهيئة تنظيم المنتجات الصحية في جنوب أفريقيا للصحافيين إن "فوائد التطعيم لا تزال تفوق المخاطر بكثير".
وأضافت "قدمنا حوالي تسعة ملايين (جرعة) من لقاح جونسون آند جونسون، وهذه أول حالة مرتبطة سببيا بمتلازمة جيلان باريه".
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن متلازمة جيلان باريه من الحالات المرضية النادرة التي يهاجم فيها الجهاز المناعي للشخص الأعصاب المحيطية، وقد يتأثر به الناس من جميع الأعمار، ولكنه يكون أكثر شيوعا لدى البالغين والذكور. وعلى الرغم من ندرة حدوث حالات متلازمة جيلان باريه الوخيمة، إلا أنها قد تؤدي إلى ما يشبه الشلل التام.
(رويترز، العربي الجديد)