استمع إلى الملخص
- مدير المستشفيات الميدانية، مروان الهمص، حذر من توقف المستشفيات بسبب نقص الوقود، مشيراً إلى سرقة الشاحنات وإجبارها على مسارات خطرة، مما يعوق وصول الوقود.
- تتفاقم الأزمة مع استمرار الاحتلال في قطع الكهرباء واستهداف البنية التحتية، مما يهدد حياة المرضى ويعطل الخدمات الصحية الأساسية في القطاع.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، تسجيل أول حالة وفاة بسبب أزمة الوقود التي تضرب القطاع الصحي والمستشفيات، جراء عرقلة الاحتلال الإسرائيلي إدخال السولار اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في ما تبقى من مشاف تعمل.
وحذر مدير عام المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة مروان الهمص من توقف جميع المستشفيات جراء نقص الوقود ومنع الاحتلال الإسرائيلي إدخاله على مدار الأيام القليلة الماضية ووضع اشتراطات ميدانية لإدخاله. مضيفا في مؤتمر صحافي أن الاحتلال الإسرائيلي وضع اشتراطات ميدانية متعلقة بإدخال الوقود من خلال إجبار الشاحنات على سلك مسارات تخضع لسيطرته أو تحت سيطرة العصابات المسلحة وقطاع الطرق، لافتاً إلى أن آخر شاحنات تم إدخالها إلى القطاع سرقت قبل يومين من قبل هذه المجموعات.
وشدد مدير عام المستشفيات الميدانية على أن الاحتلال يتبع أسلوب التقطير في عملية إدخال الوقود إلى غزة ومستشفياتها، منوهاً إلى أن آخر شاحنة كانت تحمل 220 ألف لتر من الوقود سرقت ووجهت إلى طريق غير معلومة ولم تصل للمشافي. وأكد أن جميع المستشفيات في القطاع تعاني من أزمة الوقود وتحديداً مستشفيات الجنوب في ظل إخراج مشافي الشمال عن العمل مثل كمال عدوان والإندونيسي والعودة فيما تعمل حالياً المستشفى الأهلي العربي "المعمداني".
وأشار إلى أن الساعات المقبلة من شأنها أن تشهد توقف مستشفيات القطاع في الجنوب، ما قد ينعكس بالسلب على حياة المرضى، ويؤدي إلى توقف الخدمة الصحية في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة للشهر السادس عشر على التوالي. ونبه كذلك إلى أنّ التوقف الذي طاول عدة أقسام في مستشفى ناصر وغيرها من المنشآت الصحية أبقى على أقسام بسيطة فقط تعمل خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى أن هناك جهودا تبذل مع الجهات الأممية والدولية لحل الأزمة الحالية.
وفي وقتِ سابق أعلن مجمع ناصر الطبي توقف كامل مولداته عن العمل واستمرار العمل بمولد صغير ما تسبب في توقف الخدمة الصحية المقدمة في المجمع ماعدا الأقسام الحرجة وهي أقسام العناية المركزة والعمليات الطارئة والكلية الصناعية ومحطة الأكسجين وإنارة قسم الطوارئ.
وبحسب المجمع الطبي الذي يعد المزود الأساسي للخدمة الصحية جنوبي القطاع حالياً، فإن الكمية الموجودة حالياً تكفي لتشغيل المولد الصغير لبضعة ساعات فقط، فيما يحتاج المستشفى إلى 5500 لتر سولار يومياً لضمان استمرار تقديم الخدمة الطبية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023 قطع الاحتلال الإسرائيلي التيار الكهربائي عن القطاع ومنع إدخال السولار اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة الوحيدة، وعمد على استهداف خلايا الطاقة الشمسية الموجودة في مختلف المناطق بغزة عدة مرات.
وتكررت خلال الأسابيع والشهور الماضية حوادث سرقة الشاحنات وقوافل المساعدات التي تصل إلى القطاع، في ظل هشاشة المنظومة الأمنية وتعمد الاحتلال استهداف عناصر تأمين الشاحنات وترك العصابات المسلحة تعمل بحرية.