أوقفوا الهجمات على الأطفال

04 يونيو 2021
وسط دمار غزة (محمد عابد/ فرانس برس)
+ الخط -

 

كثرٌ هم الأطفال الفلسطينيون الذين وقعوا ضحيّة الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير على غزة. ومصطلح ضحيّة لا يعني فقط هؤلاء الذين قتلتهم آلة الحرب الإسرائيلية، إنّما كذلك الصغار الجرحى وأولئك الذين تضرّروا نفسياً... وما أكثرهم. قد يكابر أهل القطاع المحاصر ولا يفصحون عمّا أصاب أولادهم وأصابهم من ضرر نفسي، كأنّما ذلك يناقض "الصمود".

والأطفال عموماً، أكانوا فلسطينيين أم غير ذلك، يُعَدّون بحسب الأمم المتحدة أكثر الأفراد ضعفاً وسط الصراعات المسلحة والأكثر تضرّراً من عواقب الحروب. ولعلّ الانتهاكات الأكثر شيوعاً في هذا الإطار هي تجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب، والقتل، والعنف الجنسي، والخطف، والهجمات على المدارس والمستشفيات، والحرمان من وصول المساعدات الإنسانية.

واعتداء الاحتلال الذي يطاول الأطفال الفلسطينيين ليس مستجداً، هم يقعون ضحيته أينما وُجدوا. وفي سياق متصل، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في التاسع عشر من أغسطس/ آب من عام 1982، في دورة استثنائية طارئة، يوم الرابع من يونيو/ حزيران يوماً عالمياً لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، وذلك بعدما روّعها "العدد الكبير من الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين الأبرياء ضحايا أعمال العدوان التي ترتكبها إسرائيل". يُذكر أنّ ذلك أتى على خلفيّة الاجتياح الإسرائيلي للبنان الذي بدأ في يونيو من العام نفسه.

تحت عنوان "أوقفوا الهجمات على الأطفال" يحلّ الرابع من يونيو هذا العام. فلنعدّه يوماً لأطفال غزة، آخر ضحايا الحروب راهناً... سلامٌ لهم.

(العربي الجديد)

المساهمون