استمع إلى الملخص
- ندد الأهالي بمحاولات السلطات تهجيرهم قسراً من منازلهم وأراضيهم لاستكمال مشروع تطوير عمراني، وهتفوا بشعارات تعبر عن رفضهم لهذه المحاولات.
- تسعى الحكومة لإقامة مشروع إسكاني فاخر بتمويل إماراتي، وقد رفضت محكمة القضاء الإداري دعوى الأهالي لوقف نزع ملكية أراضيهم ومبانيهم دون تعويضات مناسبة.
نظم أهالي جزيرة الوراق النيلية في مصر مسيرة ليلية حاشدة، أمس الاثنين، رداً على اعتداء قوات من الشرطة على خمسة من أهالي الجزيرة، في محيط مستشفى قصر العيني الحكومي في القاهرة، أثناء مرافقتهم أحد المرضى من المحتجزين في المستشفى.
رجالة #جزيرة_الوراق فتحوا البوابه الرئيسيه و دخلوا الحاله غصب عن الكل.
— MOHAMED💪ABDELRAHMAN👈 (@mohamed041979) August 26, 2024
عااااااااااااااااااش. 😊💪#ادعم_جزيرة_الوراق #جزيرة_الوراق #لازم_يسقط #نقدر pic.twitter.com/D1MnvnbOUc
وندد المشاركون في المسيرة بمحاولات السلطات المستمرة تهجيرهم قسراً من مساكنهم وأراضيهم، بحجة استكمال أعمال التطوير العمراني في الجزيرة، وهتف الأهالي: "اضرب طلقة اضرب 100... مش هانسيبها للحرامية"، و"زود زود في الحصار... إحنا أقوى من التتار"، و"مش في سورية ولا العراق... جوه مصر من الوراق"، و"بكرة الثورة تشيل ما تخلي".
ومطلع الشهر الجاري، تصدى الأهالي لمحاولات هدم منازلهم في مواجهة ضباط الشرطة وأفرادها المكلفين بتنفيذ حملة للإزالات، ما أسفر عن تراجع قوات الأمن إلى أطراف الجزيرة، حيث يدور النزاع في الجزيرة حول نسبة 24% من إجمالي مساحة المنطقة محل التطوير، بعد إعلان وزارة الإسكان إخلاء نحو 993 فداناً من أصل 1295 فداناً، بما يعادل 76% من إجمالي مساحة التطوير.
"اضرب طلقة واضرب 100، مش هنسيبها للحرامية، زود زود فى الحصار احنا أقوى من التتار، مش فى سوريا ولا العراق جوا مصر من الوراق"
— ̨نۨــﯡحۡ (@noahghoneim) August 26, 2024
جانب من هتافات أهالى جزيرة الوراق منذ قليل ردًا اعتداءات قوات الأمن على أهالى الجزيرة. https://t.co/ECoDmqtgi5 pic.twitter.com/Lkl0uQM40u
وتسعى الحكومة لطرد سكان الجزيرة الأصليين لإقامة مشروع إسكاني فاخر، تموله شركة إماراتية، علماً بأن محكمة القضاء الإداري رفضت دعوى قضائية مقامة من الأهالي، طالبوا فيها بوقف قرار نزع ملكية الأراضي والمباني المملوكة لهم، من دون منحهم تعويضات مناسبة، أو التفاوض معهم، ونزعها بالقوة الأمنية بالمخالفة لأحكام الدستور والقانون.
وشرعت قوات الأمن سابقاً في هدم المستشفى الوحيد الذي يخدم الأهالي البسطاء في الجزيرة، فضلاً عن مركز الشباب الوحيد أيضاً، في إطار المحاولات المستمرة لتهجير أهلها قسراً، واستغلال أراضيها في إقامة مجتمع عمراني جديد باسم "مدينة الوراق الجديدة".