أهالي الأتارب السورية يتطلعون بإيجابية لوصول الكهرباء إلى مدينتهم

12 مارس 2021
انعكاسات إيجابية كثيرة لعودة الكهرباء (Getty)
+ الخط -

يترّقب أهالي مدينة الأتارب في الريف الغربي لمحافظة حلب شمالي سورية، وصول الكهرباء للمدينة، بإيجابية كبيرة، نظرا لانعكاس ذلك على حياتهم، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك وفصل الصيف الذي بات قريبا أيضا.

فجر عرابي أحد أبناء المدينة يتحدث عن إيجابيات عودة الكهرباء إليها، وعن نقلة نوعية ستحدثه لدى سكانها، فهي في الوقت الحالي، الأتارب، تطوقها العتمة ليلا وأنوارها قليلة. يقول عرابي لـ"العربي الجديد": عودة الكهرباء سوف تقلل من ضجيج المولدات وتخفف من التلوث ومعاناة الأهالي، ستنتعش الحياة في مدينة الأتارب،  خاصة مع قرب قدوم فصل الصيف ورمضان، فنحن بحاجة للمياه الباردة المنعشة، وسيكون هناك انعكاسات إيجابية على الطلاب، فالاعتماد على أضواء led متعب والمدينة التي يأكلها الظلام ليلا، ستكون منارة".

وللكهرباء أهمية كبيرة في فصل الصيف، كونها تعيد جزءا من الراحة المفقودة لدى أهالي المدينة. المواطن عبدو شاكردي أوضح لـ"العربي الجديد"، أنّ الكهرباء ستقلل من هدر الطعام والخبز في رمضان، نظرا لتنوع الوجبات على مائدة الإفطار في هذا الشهر، فيمكن حفظ الطعام الزائد، الذي قد يفسد في حالة عدم وجود براد لحفظه. وأضاف "من ناحية ثانية، فإن الضجيج الناتج عن المولدات في السنوات الماضية تسبب بالتلوث والإزعاج وخاصة في الليل، وحاليا الاعتماد على الطاقة الشمسية قلل عدد المولدات، وعودة الكهرباء للمدينة سيكون لها تأثير إيجابي جدا، يمكن لنا تشغيل مروحة في الصيف والقيلولة عند الظهيرة. المياه الباردة ستكون متوفرة، ويمكن أن تغنينا عن ألواح الثلج التي نشتريها في الصيف، والتي تكون غير نظيفة كليا".

أما الطالب فيستطيع المذاكرة بحرية، بحسب المتحدث، خاصة في أوقات الحر وانتشار الذباب والبعوض، كما أنّ حياة الأهالي ستتغير ويمكن أن تعود المعامل للعمل والمشاريع الصغيرة، وتدب الحركة في المدينة.

حمزة اليوسف وهو من أبناء المدينة، قال لـ"العربي الجديد" إن الحياة ستتغير في مدينة الأتارب مع توفر الكهرباء، ستخفف من الأعباء الكثيرة على الأهالي، ولفت إلى أن وجود الكهرباء قد يلعب دورا في عودة الأمن للمدينة، نظرا لتوفرها في المنازل ويخفف من السرقات، خاصة سرقة الدراجات النارية والسيارات.

قضايا وناس
التحديثات الحية

ويعتمد سكان المدينة الذين يقدّر عددهم بنحو 100 ألف نسمة على المولدات وألواح الطاقة الشمسية للحصول على الكهرباء، وفق ما أشار عضو المكتب الخدمي في المجلس المحلي لـ "العربي الجديد"، فإنها تتعافى منذ آخر هجمة عسكرية تعرضت لها منطقة ريف حلب الغربي بما فيها مدينة الأتارب، ونسبة الدمار في المدينة بين 40 و60%، ونسبة الخراب حاليا التي بقيت لا تتجاوز 20%، والذين أعادوا إعمار منازلهم لجأوا لبناء غرفة أو غرفتين فقط.

وكان مركز الأتارب الإعلامي أوضح يوم أمس الخميس، أن ورشات بدأت بتجهيز شبكات التوتر المتوسط في المدينة، وذلك ضمن خطة لإيصال الكهرباء خلال الفترة المقبلة، وسيكون مصدرها تركيا.

المساهمون