أزاح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في حفل أقيم اليوم الخميس، الستار عن النسخة السادسة لنصب "جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميّز في مكافحة الفساد"، وذلك في حديقة الدفنة على كورنيش الدوحة. كما كرّم أمير قطر، بحضور عدد من الشخصيات الدولية الرفيعة، الفائزين في الجائزة بنسختها الجديدة.
والمكرّمون هم سوب وليامز إليغبي من نيجيريا وإرنستو سافونا من إيطاليا، الفائزان بجائزة "البحث والمواد التعليمية الأكاديمية"، ومؤسسة "شباب ضد الفساد" من لبنان و"كواليسي أنتي كوروبسي" (مؤسسة ائتلاف ضد الفساد) من إندونيسا، الفائزتان بجائزة "إبداع الشباب وتفاعلهم". كُرّم هوبويل شينونو من زيمبابوي الفائز بجائزة "الابتكار والصحافة الاستقصائية"، وليزا أ. كيهل من الولايات المتحدة الأميركية الفائزة بجائزة "حماية الرياضة من الفساد"، وجون غيثونغو من كينيا الفائز بجائزة "إنجاز العمر/ الإنجاز المتميّز".
وتخلّل الحفل عرض فيلم حول الجائزة وتاريخها والفائزين بها، إلى جانب كلمة لرئيس جمهورية رواندا بول كاغامي وكلمة أخرى لوكيلة الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدّرات غادة فتحي والي، ورئيس مجلس أمناء مركز حكم القانون ومكافحة الفساد والمحامي الخاص بالأمم المتحدة لمكافحة الفساد علي بن فطيس المري.
وقد أعلن المري في الكلمة التي ألقاها عن قيام الرابطة الدولية للفائزين بجائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للتميّز في مكافحة الفساد، لافتاً إلى أنّ عضويتها سوف تقتصر على الفائزين بها، وسوف يكون لهؤلاء اجتماع سنوي في مدينة فيينا النمساوية، بالتعاون والتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة الجريمة والمخدّرات. أضاف المري أنّ هذه الجائزة "لن تكتفي بأن تكون جائزة تُمنح وينتهي دورها بعد ذلك، وإنّما سيتمّ تحويلها إلى مؤسسة تُعنى بقضايا الفساد ومحاربي الفساد ودعمهم".
وتُقدَّم جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميّز في مكافحة الفساد سنوياً بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يقع في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول، تكريماً وتقديراً لمن ساهموا في الحملة العالمية لمكافحة الفساد. وتكرّم الجائزة الأفراد والمؤسسات الذين تفانوا في مكافحة الفساد من منطلق بعض المعايير والصفات، وتُقسم إلى أربع فئات هي إنجاز العمر/ الإنجاز المتميّز، والبحث والمواد التعليمية الأكاديمية، وإبداع الشباب وتفاعلهم، والابتكار.
وتسعى دولة قطر من خلال هذه الجائزة إلى تكريس مبدأ الشفافية والنزاهة والمساءلة، فضلاً عن تأكيد ريادتها في مكافحة الفساد على نطاق عالمي، وتكريم وتشجيع كلّ من ساهم من أشخاص أو مؤسسات في محاربة هذه الظاهرة عالمياً.
تجدر الإشارة إلى أنّ الاحتفالَين الخاصَين بالنسختين الأولى والثانية من الجائزة كانا في عامَي 2016 و2017، في مقرَّي الأمم المتحدة بمدينتَي فيينا وجنيف على التوالي، فيما احتُفل بالنسخة الثالثة في العاصمة الماليزية كوالالمبور (2018)، وبالرابعة في العاصمة الرواندية كيغالي بدعم مباشر من رئيس جمهورية رواندا (2019)، في حين أُقيم الاحتفال بالنسخة الخامسة في تونس (2020)، واليوم تحتضن الدوحة النسخة السادسة من الاحتفال.