ألمانيا والدنمارك تتسلمان العشرات من نساء وأطفال عناصر "داعش"

07 أكتوبر 2021
من مخيم الروج في سورية (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -

سلّمت "الإدارة الذاتية الكردية" في شمال شرقي سورية عشرات النساء والأطفال من عائلات تنظيم "داعش" الإٍرهابي من الجنسيتين الألمانية والدنماركية إلى مندوبين عن حكومتيهما.

وذكر الموقع الرسمي لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة، أمس الأربعاء، أن الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر استقبل وفدين، ألماني ودنماركي، وجرى تسليمهما "مجموعة من النساء والأطفال من أسر تنظيم داعش وفق وثائق رسمية تم توقيعها بين الجانبين".

أضاف أنه خلال اللقاء تم تبادل وجهات النظر حول الوضع في مناطق شمال وشرق سورية، والعملية السياسية، وضرورة حل الأزمة السورية وفق القرارات الدولية، ومشاركة الإدارة في العملية السياسية واللجنة الدستورية.

وأوضح عبد الكريم عمر أن الإدارة بصدد إعداد عقد اجتماعي جديد لشمال وشرق سورية، وقد جرى "تشكيل لجنة من 160 شخصاً من الإدارات الذاتية والمدنية والأحزاب السياسية والمستقلين والمثقفين ومؤسسات المجتمع المدني والحركات الشبابية والنسائية، بالإضافة إلى الأكاديميين والاختصاصيين ومن مختلف المكونات ومختلف المناطق الجغرافية لشمال وشرق سورية. وبعد إعداد العقد الاجتماعي، سيتم طرحه على المجلس العام، وثم سنتوجه إلى إجراء الانتخابات".

من جهته، ذكر الناشط أبو عمر البوكمالي، لـ"العربي الجديد"، أن "الإدارة الذاتية" سلمت عشرات الأطفال والنساء الأجانب من عائلات "داعش" ممن كانوا في مخيم روج بريف المالكية في محافظة الحسكة؛ وجرى تسليم 8 نساء و23 طفلاً من الجنسية الألمانية إلى ممثلين عن الحكومة الألمانية، و3 نساء و14 طفلاً من الجنسية الدنماركية إلى ممثلين عن الحكومة الدنماركية.

وأوضح أن الوفد الألماني وصل إلى مطار رميلان على متن طائرة عسكرية أميركية، وأقلعت الطائرة وعلى متنها النساء والأطفال إلى الكويت ومنها إلى مطار فرانكفورت. 

وكانت "الإدارة الذاتية" قد سلمت، مطلع يونيو/ حزيران الماضي، 20 طفلاً من حملة الجنسية الروسية، ممن كانوا في مخيم "روج" أيضاً، إلى هيئة دبلوماسية روسية.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن حكومته أعادت إلى ألمانيا من شمال شرق سورية ثماني نساء ممّن انضممن إلى صفوف تنظيم "داعش" و23 طفلاً، في أكبر عملية من نوعها تقوم بها برلين منذ 2019. ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن ماس قوله، في بيان، إن "الأطفال ليسوا مسؤولين عن وضعهم. الأمهات سيحاسبن أمام القضاء الجزائي عن الأعمال التي ارتكبنها. عدد كبير منهنّ وُضعن في الحبس بعد وصولهنّ إلى ألمانيا". وأوضح البيان أنّ عملية إعادة هؤلاء النسوة وأطفالهن إلى ألمانيا تمّت بدعم لوجستي من الجيش الأميركي.

وتهتم ألمانيا منذ سنوات بما يسمى "نساء داعش" لأسباب إنسانية، وجلبت بالفعل مجموعات أصغر من النساء والأطفال من سورية عدة مرات في السنوات القليلة الماضية. ووفق وسائل إعلام ألمانية، لا تزال في سورية نحو 70 ألمانية يقبعن في معسكرات اعتقال، نصفهن لديهن مذكرات توقيف سارية في ألمانيا.

المساهمون