لحماية المحيطات... ألمانيا تحظر المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الأحادي

03 يوليو 2021
من المتوقع أن يصل حجم البلاستيك في المحيطات إلى 300 مليون طن عام 2030 (شين غالوب/Getty)
+ الخط -

منعت ألمانيا، اعتباراً من السبت، بيع المنتجات البلاستيكية المخصصة للاستخدام مرة واحدة، تطبيقاً لمذكرة أوروبية ترمي إلى حماية المحيطات من التلوث.

ويحظر القانون الجديد، الذي أُقر في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي ودخل حيز التنفيذ السبت، بشكل خاص "النكاشات القطنية وأدوات المائدة والأطباق والمصاصات وعيدان الشراب وعصي البالونات المطاطية والأكواب"، كذلك يشمل الحظر بعض الأغلفة المصنوعة من البوليستيرين المستخدمة خصوصاً لتوضيب الطعام.

ويتماشى هذا القانون الجديد مع مذكرة أوروبية أقرت عام 2018، بعد أشهر طويلة من المفاوضات بين البلدان الأعضاء، تحظر حوالى اثنتي عشرة فئة مختلفة من البلاستيك.

وتشير المفوضية الأوروبية إلى أنّ المنتجات المعنية تمثل 70% من المخلفات المرمية في المحيطات وعلى الشواطئ.

لكن سيُسمح ببيع المخزونات الموجودة إلى ما بعد 2021، ما يتيح تصريف الإنتاج الموجود.

كما سيظل مسموحاً استخدام منتجات بلاستيكية أخرى لا بدائل منها بعد، مثل مناديل الترطيب والسجائر المزودة بفلاتر بلاستيكية والسدادات القطنية. لكن سيتعين وضع ملصقات على هذه المنتجات تتضمن تحذيراً للمستهلكين من الضرر البيئي المتأتي من البلاستيك، كما سيُزود المستخدمون بمعلومات عن طريقة التخلص من المنتجات البلاستيكية بصورة آمنة.

كما ينص القانون الألماني الجديد على أن تعطي الإدارات الأولوية "للمنتجات المصنوعة من مواد معاد تدويرها" في مناقصات التوريدات، من أجل تشجيع الاقتصاد الدائري.

وانخفض الإنتاج العالمي السنوي من البلاستيك في عام 2020 بنسبة 0,3% بسبب الأزمة الصحية، وذلك للمرة الثالثة فقط، منذ بداية العصر الصناعي.

أما على مستوى العالم و"مع إنتاج 367 مليون طن من البلاستيك سنة 2020، في مقابل 368 مليون طن متري عام 2019، يُعد هذا ثالث انخفاض عالمي منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية"، الأول كان بعد 1973 عند أول صدمة نفطية، والثاني في 2008 خلال الأزمة المالية العالمية، بحسب الرابطة الأوروبية لمنتجي البلاستيك.

وقد يزيد الإنتاج العالمي من النفايات البلاستيكية بنسبة 41% بحلول 2030، ما يضاعف الكمية الموجودة في المحيطات لتصل إلى 300 مليون طن، بحسب تحذيرات "الصندوق العالمي للطبيعة".

(فرانس برس)

المساهمون