أعلنت الأمم المتّحدة، الخميس، أنّ عدد الذين نزحوا عن ديارهم داخل أوكرانيا من جرّاء الغزو الروسي لهذا البلد يزيد على 7.7 مليون شخص، من دون احتساب أعداد أولئك الذين فرّوا من وطنهم ولجأوا إلى دول أخرى.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إنّ 60% من النازحين نساء، وتشمل هذه الحصيلة حصراً أولئك الذين اضطروا لمغادرة ديارهم لكنّهم ظلّوا داخل أوكرانيا، وتزيد بأكثر من نصف مليون شخص عن الحصيلة التي نشرتها في 5 نيسان/أبريل الجاري، وبلغت يومها 7.1 مليون نازح.
وشدد مدير المنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، على أن "النساء والأطفال والمسنّين والمعوّقين تأثروا بشكل غير متناسب لأنهم الأكثر ضعفاً"، وفي معرض تأكيده على أن المنظمة تواصل تقديم المساعدات للنازحين وللسكان الضعفاء، شدد على "ضرورة (التوصّل إلى) هدنة إنسانية تتيح إيصال المساعدات والوصول إلى التجّمعات السكانية التي يصعب الوصول إليها".
وبدأت روسيا في 24 شباط/فبراير غزو أوكرانيا ما دفع ملايين الأشخاص إلى النزوح داخلياً واللجوء إلى دول مجاورة، وغادر أكثر من خمسة ملايين شخص أوكرانيا.
وأجرت المنظمة الدولية للهجرة دراستها الاستقصائية الثالثة بين 11 نيسان/أبريل و17 منه، والحصيلة البالغة 7,7 ملايين نازح تعود للفترة الزمنية الممتدّة حتى الأحد.
وفر نحو 3,47 ملايين شخص من الشرق الأوكراني، و1,77 مليون شخص من الشمال و1,46 مليون شخص من منطقة كييف، وكشفت الدراسة الاستقصائية أن 37% من النازحين، أي 2,85 مليون شخص، يتواجدون حالياً في غرب البلاد حيث الأوضاع أكثر أمناً نسبياً.
وأوضحت المنظمة أن دراستها الاستقصائية الأخيرة بينّت أن 2,77 مليون شخص عادوا إلى ديارهم بعدما أخلوا منازلهم مدة 14 يوماً على الأقل. والمعدل الزمني لنزوح أولئك الذين أخلوا منازلهم وعادوا إليها هو 30 يوماً، وعلى الرغم من عودتهم إلى ديارهم، يعتبر 29% من هؤلاء أن المناطق التي يقطنونها خطرة، فيما يعتبر 8,5% فقط من هؤلاء أن مناطقهم آمنة.
واعتبرت المنظمة الدولية للهجرة أنه "من السابق لأوانه إصدار توصيف حاسم لطبيعة عمليات العودة هذه (لمعرفة) إن كانت عودة دائمة أو موقتة".
وبحسب الدراسة الاستقصائية، أكثر من نصف العائلات النازحة تضم أطفالاً، وتضم 57% منها مسنين فيما تضم 37% من العائلات أشخاصاً يعانون من أمراض مزمنة، وتفيد تقديرات المنظمة بأن 1,34 مليون شخص إضافيين يعتزمون ترك منازلهم.
وأجريت الدراسة عبر مقابلات مع ألفي شخص تتخطى أعمارهم 18 عاماً تم التواصل معهم عبر الهاتف بشكل عشوائي ومن دون كشف هوياتهم، وتلجأ المنظمة الدولية للهجرة إلى هذه الدراسات الاستقصائية لتقييم الاحتياجات الإنسانية في أوكرانيا.
(أسوشييتد برس)