أكثر من 700 ألف متضرّر في فيضانات جنوب السودان

06 سبتمبر 2024
مشهد من فيضانات سابقة في جنوب السودان، 14 سبتمبر 2021 (أشرف شاذلي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تضرر أكثر من 710 ألف شخص في جنوب السودان جراء الفيضانات الأخيرة، مما أدى إلى تدمير المنازل والمحاصيل وتعطيل التعليم والخدمات الصحية.
- يواجه الأطفال في مقاطعة تيريكا خطر النزوح القسري، مع تهديدات كبيرة لصحتهم وتعليمهم بسبب غرق المنازل والمدارس.
- تعيق الفيضانات الوصول إلى المتضررين، حيث أن الطرقات غير سالكة، مما يزيد من صعوبة تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية.

تضرَّر أكثر من 700 ألف شخص جرّاء فيضانات جنوب السودان الأخيرة، بحسب ما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، لافتاً إلى أنّ عدد المتضرّرين يرتفع يومياً. وأوضح المكتب أنّ "هذه الفيضانات دمّرت أو ألحقت أضراراً كبيرة بمنازل ومحاصيل ومنشآت حيوية، الأمر الذي أدّى إلى تعطيل نظام التعليم والخدمات الصحية وزيادة خطر انتشار الأمراض".

ويواجه جنوب السودان، أحد أفقر البلدان في العالم، أسوأ فيضانات شهدها منذ عقود، بحسب ما تؤكد منظمات إنسانية عدّة. وحتى الخامس من سبتمبر/أيلول الجاري، "أثّرت هذه الفيضانات على أكثر من 710 آلاف شخص في 30 مقاطعة من أصل 78" في البلاد، وفقاً لما جاء في تقرير أخير صادر عن المكتب الأممي.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنّ "الوصول إلى الأشخاص المتضرّرين ما زال يمثّل عقبة رئيسية، نظراً لأنّ طرقات كثيرة غير سالكة، وأنّ الأمطار والفيضانات (الناجمة عنها) عزلت مجتمعات من السكان بأكملها عن العالم" من حولها.

في سياق متصل، حذّر المكتب الأممي من الضرر الذي يهدّد الأطفال خصوصاً وسط فيضانات جنوب السودان الأخيرة، لا سيّما في مقاطعة تيريكا، حيث يواجه 34 ألف شخص خطر النزوح القسري. وأوضح أنّه مع غرق المنازل والمدارس، صار تعليم الأطفال مهدّداً تماماً كما هو الحال بالنسبة إلى صحتهم وطفولتهم.

وكانت تقديرات سابقة نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في 29 أغسطس/آب المنصرم، قد أشارت إلى احتمال تأثّر ما يصل إلى 3.3 ملايين شخص في مختلف أنحاء جنوب السودان من جرّاء الفيضانات، وذلك في ذروة موسم الأمطار الذي يصادف ما بين سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول. ومن الأشخاص المعرّضين للضرر هؤلاء الذين يعيشون في مجتمعات ما زالت تتعافى من فيضانات مدمّرة وقعت ما بين 2019 و2022، وقد أدّت إلى تشرّد ما لا يقلّ عن مليون شخص سنوياً.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون