أكثر من 130 حريقاً خلال 3 أشهر في الشمال السوري نصفها ضمن المخيمات

30 مارس 2022
بلغت الحرائق في مخيمات النازحين وحدها 64 حريقاً منذ بداية العام الجاري (فرانس برس)
+ الخط -

أُصيبت طفلة بحروق طفيفة، يوم الثلاثاء، إثر حريق سببته المدفأة في منزل عائلتها ضمن قرية أناب التابعة لمدينة عفرين، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" شمالي محافظة حلب.

وأكدت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) أن فرقها توجهت إلى مكان الحريق على الفور، وأسعفت الطفلة إلى المستشفى وأخمدت النيران، مضيفةً أن فرقها أخمدت، الثلاثاء، حريقين، أحدهما في منزل بمدينة أعزاز، شمالي محافظة حلب، سببته المدفأة، وآخر في منزل ببلدة عزمارين غربي محافظة إدلب، سببه انفجار أسطوانة غاز منزلي، مشيرةً إلى أن الأضرار فيها اقتصرت على الماديات فقط، محذرةً المدنيين بضرورة تفقد أسطوانة الغاز المنزلي بشكل مستمر، وفحص الخرطوم، والتأكد من عدم وجود تسريب، وإبعاد الأطفال عن العبث بمصادر النار.

وأُصيبت، يوم الاثنين، عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال أحدهم بحال حرجة، إثر انفجار في مدفأة الحطب وانتشار النار بمنزلهم في مدينة الأتارب غرب مدينة حلب، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، كما تمكنت "الخوذ البيضاء" من إخماد حريق نشب في غرفة بمخيم الكمونة في محيط بلدة باتبو غرب حلب، من دون تسجيل إصابات.

وكانت "الخوذ البيضاء" قد أقامت، الاثنين، جلسات تدريبية لعدد من المدنيين العاملين في المنشآت العامة (معامل وأفران ومطاعم) في مدينة إدلب، تضمنت شرح أنواع الحرائق وأسبابها وكيفية التعامل معها، وتعريفهم بأنواع أسطوانات الإطفاء وكيفية استخدامها، والطريقة الصحيحة للتعامل الأولي مع الحرائق ريثما تصل فرق الإطفاء.

بدوره، قال محمد حلاج، مسؤول فريق "منسقو استجابة سورية"، في حديث لـ"العربي الجديد، إن "عدد الحرائق التي وقعت في مخيمات النازحين شمال غربي سورية بلغ 64 حريقاً منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم"، مؤكداً أن "تلك الحرائق تسببت باحتراق 90 خيمة، بالإضافة إلى خيمة مدرسية"، مُشيراً إلى أن "الحرائق التي وقعت في مخيمات النازحين تسببت بوفاة ثلاثة أطفال وإصابة سبعة، بينهم طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة لرجلين".

وأضاف حلاج أن "الحرائق المنزلية خلال الفترة الزمنية المذكورة أعلاه بلغت 68 حريقاً في مناطق شمال غربي سورية، تسببت بوفاة أربعة أطفال وثلاث رجال، بينهم رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة لإصابة 24 طفلاً وسبع نساء وتسعة رجال".

ولفت مسؤول الفريق إلى أن "أسباب الحرائق متفاوتة، لكن أبرزها المدافئ بالدرجة الأولى بنسبة 80%، ومواد الطهي بنسبة 12%، وبطاريات الشحن بنسبة 3%".

وأوضح حلاج أن "الحلول لتفادي هذه الحرائق، وخاصة في المخيمات، تكمن في تفعيل حملات التوعية من الحرائق بشكلٍ أوسع في المخيمات وتزويدها بمطافئ حريق، لا سيما أن 80% من المخيمات لا توجد فيها طفايات حرائق، والنقطة الأهم هي لفت الانتباه من قبل الأهالي للانتباه إلى الأطفال، لأن 90% من نسبة الحرائق تكون بسبب الأطفال أثناء اللعب وركل المدفأة من دون انتباه".

وتزداد معاناة قاطني المخيمات في الشمال السوري، لا سيما أن العواصف الثلجية والمطرية تسببت بجرف المئات من الخيام، وتضرر آلاف غيرها بشكلٍ جزئي خلال فصل الشتاء، بالتزامن مع تدني الوضع الاقتصادي والمعيشي لدى غالبية قاطني المخيمات، والغلاء في أسعار المواد الغذائية، والارتفاع في نسب البطالة.

المساهمون