دعا مشارك واحد على أقل تقدير، في تجمّع نظمته حركة طالبان، وضم ثلاثة آلاف من الزعماء الدينيين والقبليين من كل أنحاء أفغانستان، اليوم الخميس، إلى إعادة فتح المدارس الثانوية أمام الفتيات.
وهذا التجمّع الأول من نوعه مذ فرضت الحركة سيطرتها على البلاد في أغسطس/آب 2021.
وكانت حركة طالبان قد تراجعت، في مارس/آذار 2022، عن إعلانها فتح المدارس الثانوية أمام الأفغانيات، موضحة أنها سوف تبقى مغلقة إلى حين وضع خطة تتماشى مع الشريعة الإسلامية تسمح بإعادة فتحها. وقد تسبّب رجوع الحركة عن قرارها في حالة عامة من الحزن والخيبة بين الفتيات، في حين أدى الأمر إلى صدور إدانات من منظمات إنسانية وجماعات تُعنى بحقوق الإنسان ودبلوماسيين.
وفي سياق دعوته إلى فتح المدارس، قال سيد نصر الله وايزي، من إقليم باميان في وسط البلاد، إنّ هؤلاء الفتيات "سوف يتعلّمنَ، وسوف يكنّ مثالاً حسناً لأطفالهنّ في المجتمع". لكنه لم يتضح بعد مدى الدعم الذي سوف يحصل عليه هذا التوجّه، أو كيفية التوصل إلى قرار بشأن هذه القضية.
ورأت حكومات حول العالم، لا سيما في الولايات المتحدة الأميركية، أن حركة طالبان في حاجة إلى تغيير مسارها بشأن حقوق المرأة لرفع عقوبات دولية عنها تسببت في تقويض القطاع المصرفي الأفغاني بشدة.
وتمرّ أفغانستان بأزمة اقتصادية حادة بعد تجميد مليارات من احتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي، مع فرض عقوبات دولية على القطاع المصرفي، بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم قبل أكثر من عشرة أشهر.
وقال القائم بأعمال رئيس الحكومة الأفغانية، محمد حسن أخوند، في خطاب ألقاه أمام التجمّع في العاصمة كابول، إنّ الهدف من ذلك هو مواجهة التحديات ودعم الحكومة. أضاف أن "الإمارة الإسلامية في أفغانستان تحاول حل كل المشكلات... وقد شُكّلت هذه الحكومة بعد تضحيات كثيرة، وعلينا العمل معاً من أجل تعزيزها".
من جهة أخرى، انتقدت جماعات المجتمع المدني عدم مشاركة نساء أفغانيات في التجمّع، في حين أفاد أخوند بأن مشاركة النساء كانت مرتبطة بحضور أفراد ذكور من أسرهنّ.
(رويترز)