حمل الفلسطيني عطية أبو عمرة جثمان حفيده الرضيع محمد الزهار، الجمعة، وعرضه أمام كاميرات الصحافيين ليخبر العالم عن طبيعة بنك أهداف إسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وسلّم الجد، عطية أبو عمرة، جثمان الطفل (5 أشهر) إلى والدته، أسمهان عطية الزهار، لإلقاء نظرة الوداع عليه قبل أن يوارى جثمانه في الثرى.
وأمام عدسات الصحافيين في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح بوسط قطاع غزة، قال أبو عمرة إن قتل الأطفال يمثل "بنك أهداف إسرائيل و(رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو".
وأضاف أبو عمرة: "إسرائيل قتلت الطفل محمد الزهار عندما قصفت منزلنا في منطقة المغراقة بقطاع غزة". وتابع: "يجب على الدول العربية أن تتخذ إجراءات لمنع توريد البترول والغاز إلى أوروبا وأميركا، بهدف وقف هذه الحرب".
وصباح الجمعة انتهت الهدنة المؤقتة في القطاع التي أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا بالبنية التحتية وأكثر من 15 ألف قتيل بينهم 6150 طفلاً على الأقل، وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر فلسطينية وأممية.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، فإن حصيلة الضحايا الفلسطينيين في القطاع خلال الساعات الثلاث من انتهاء الهدنة بلغت 32 شهيدا وعشرات المصابين، معظمهم أطفال ونساء.
(الأناضول)