أطباء وعاملون بالقطاع الصحي يشجعون على تلقي لقاح كورونا في شمال سورية

20 مايو 2021
لم يتردد في أخد اللقاح (عمر حاد قدور/ فرانس برس)
+ الخط -

بعد تداول شائعات كثيرة حول جدوى وفاعلية لقاح فيروس كورونا في مناطق شمال سورية، حثّ عدد من الذين حصلوا على اللقاح الأهالي المترددين على ضرورة الحصول عليه، مؤكدين أنه آمن وأنه لا صحة للشائعات، ولفتوا إلى أن اللقاح هو خطّ المواجهة الأول للحد من تفشي الفيروس.

ويقول طبيب الأمراض الداخلية حسام قره محمد، الذي يعمل في مديرية صحة إدلب، لـ "العربي الجديد": "كنت من أوائل الذين تلقوا لقاح أسترازينيكا ضد فيروس كورونا. حصلت على الجرعة الأولى في 30 إبريل/ نيسان الماضي، ولم يكن لدي أي أعراض جانبية باستثناء بعض الصداع وألم مكان الحقنة، وقد زالت كل الأعراض في اليوم التالي. أنصح الجميع بالحصول على اللقاح كونه خيارنا الوحيد لحماية المجتمع من الإصابة بالوباء".  

أما الطبيب عبد الحميد دباك، فيقول لـ "العربي الجديد": "حصلت على اللقاح منذ أسبوعين، ولم تظهر لديّ أيّة أعراض جانبية كتلك التي شعر بها بعض مرضاي". يضيف: "عانى هؤلاء من الصداع أو ارتفاع في درجة حرارة أجسادهم، أو أوجاع في الجسم". ويتابع: "يجب أن نحصل جميعاً على اللقاح للوقاية ولحماية أنفسنا والآخرين. طبيعة عملنا كأطباء تفرض علينا أن نكون على تماس دائم مع المرضى. إذا لم أحم نفسي، لن أكون قادراً على حماية غيري. ومع تلقي اللقاح، أكون قد حميت نفسي أولاً والمرضى ثانياً. نشجع الناس على أخذ اللقاح لأنه ضروري، فلو لم يكن مجدياً لما كانت منظمة الصحة العالمية وغيرها من المعنيين قد سعوا إلى توفيره".  

بدوره، يوضح محمد الخلف، وهو موظف في مديرية صحة إدلب، لـ "العربي الجديد"، أنه لدى وصول أول دفعة من لقاح فيروس كورونا، كانت هناك إشاعات بين الناس تفيد بأنه يسبب مشاكل. لكن حصول المسؤولين عليه كان مشجعاً للناس وقد شعروا بالأمان. يضيف: "بالنسبة إلي، فإن الحصول على اللقاح يؤمن لي الحماية. شعرت بالإرهاق بعد الحصول عليه، وارتفاع في درجة حرارة جسمي. بقيت على هذا الحال ليوم واحد قبل أن تختفي الأعراض تماماً". 

من جهته، يقول الصيدلاني محمد براء الزير، لـ "العربي الجديد":  "أعمل في مركز العزل المجتمعي التابع لمنظمة بنفسج المخصص لمصابي فيروس كورونا. في عام 2020، أصبت بكورونا. ومع الحديث عن جلب لقاح أسترازينيكا، كنا سعيدين بذلك، وقد تحقق الأمر مع حصول مديرية صحة إدلب عليه. وكوننا كوادر طبية، حصلنا على اللقاح. لم أشعر بأي أعراض تذكر، باستثناء ألم بسيط مكان الحقنة. سابقاً، كان هناك تردد بين العاملين في القطاع الصحي للحصول على اللقاح، لكن زاد الإقبال مؤخراً. أشجع الناس على تلقي اللقاح وخصوصاً أنّه شبيه باللقاحات الروتينية. ما يُشاع حوله يتنافى مع العلم".

ويقول معاوية حسين آغا،  وهو ناشط في المجال الإنساني، لـ "العربي الجديد": "عانيت كثيراً بعد إصابتي بالفيروس. مؤخراً، وبعد وصول اللقاح إلى المنطقة المحررة، ترددت كثيراً في الحصول عليه بسبب الخوف من الأعراض. لكن حصلت عليه لحماية أسرتي والمجتمع المحيط بي، وأنصح الجميع بذلك وخصوصاً أن اللقاح آمن وفعال". 

أما مروان درة الذي يعمل في منظمة بنفسج في القسم الطبي ضمن مشروع العزل، فيوضح أن  أعراض اللقاح ظهرت عليه بعد 12  ساعة من تلقيه، وعانى من ارتفاع في درجة حرارة جسمه، وألم في العضلات والرأس. يتابع: "الأعراض لا تتجاوز مدتها اليومين.  أشجع الجميع على تلقي اللقاح، فعذاب ليلة أهون من الإصابة بالفيروس ونقله لأهلنا وأقربائنا، الذين قد يفارقون الحياة بسببنا. عملُنا هو نقل مصابي فيروس كورونا إلى مراكز العزل. لذلك، لا بد لجميع العاملين في مجال الصحة والأهالي الحصول على اللقاح كنوع من الحماية". 

المساهمون