أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" بأنّها تلقّت 50 شهادة من مهاجرين، خلال العامَين الماضيين، تشير إلى عمليات ترحيل سرية وغير قانونية ووحشية في أحيان كثيرة "بصورة متكررة" إلى تركيا من جزيرتَين واقعتَين شرقي اليونان.
وأوضحت المنظمة، في تقرير نشرته اليوم الخميس، أنّ عمليات الإعادة القسرية التي استهدفت هؤلاء الذين خاضوا رحلات هجرة غير نظامية نفّذها ضباط يونانيون كانوا يرتدون الزيّ الرسمي أو ملثّمون مجهولو الهوية.
ويأتي التقرير في أعقاب اتهامات من قبل أنقرة وجمعيات إنسانية وناشطون بأنّ عمليات مماثلة وقعت في بحر إيجة وعلى الحدود البرية الشمالية الشرقية بين اليونان وتركيا.
Our new report sheds light on what seems to have become routine and normalized violence against people arriving at #Greek borders.
— MSF International (@MSF) November 2, 2023
Read more 👇https://t.co/m6ejyyFprc
وتنفي أثينا بشدّة ما يُطلق عليه "عمليات إرجاع"، وتشير إلى أنّ خفر السواحل اليوناني أنقذ مئات آلاف المهاجرين الذين وفدوا من الشرق الأوسط وأفريقيا وعبروا في قوارب هجرة صغيرة من تركيا.
وتشدّد أثينا على أنّها في حاجة إلى حماية حدودها، التي هي حدود الاتحاد الأوروبي كذلك، من الهجرة الجماعية غير النظامية.
يُذكر أنّ تركيا كانت قد فتحت حدودها مع الاتحاد الأوروبي في مارس/ آذار عام 2020، وشجّعت المهاجرين على العبور إلى اليونان.
وأكدت "أطباء بلا حدود"، اليوم الخميس، أنّ ثمّة مهاجرين أبلغوا موظفيها بأنّ شخصَين، أحدهما امرأة حامل، توفيا قبالة جزيرة ساموس عندما سُحب القارب الذي يقلّهما بسرعة عالية في اتجاه المياه التركية.
وأوضحت المنظمة: "بصفتنا منظمة طبية وإنسانية، لا نستطيع الصمت أمام هذا المستوى من العنف الذي أُبلغت به فرقنا في ليسبوس وساموس".
أضافت أنّ عدم تقديم المساعدة للمهاجرين والعنف باتا جزءاً لا يتجزأ من نظام إدارة الحدود في الجزيرتَين. وهاتان الجزيرتان تُعدّان نقطتي هبوط رئيسيتين للمهاجرين الوافدين من تركيا، علماً أنّهما الوحيدتان اللتان تنشط فيهما فرق "أطباء بلا حدود".
(أسوشييتد برس)