"أطباء بلا حدود" تدعو إلى استئناف فوري للمساعدات الغذائية في إثيوبيا

"أطباء بلا حدود" تدعو إلى استئناف فوري للمساعدات الغذائية في إثيوبيا

07 يوليو 2023
يعتمد 20 مليون شخص على المساعدات الغذائية في إثيوبيا (Getty)
+ الخط -

دعت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الجمعة، إلى "الاستئناف الفوري" لعمليات توزيع المساعدات الغذائية في إثيوبيا المعلّقة منذ يونيو/ حزيران الماضي بسبب تحويل مسارها، محذّرة من "مستويات مقلقة" لسوء التغذية في البلاد.

وفي الشهر الماضي، علّق كلّ من برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، المساعدات الغذائية الموجّهة إلى ثاني كبرى الدول في أفريقيا لجهة عدد السكان، بسبب تحويل الإمدادات على نطاق واسع، وحرمان المحتاجين منها.

وأشارت "أطباء بلا حدود" إلى أنّ أكثر من 20 مليون شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية في إثيوبيا، وحذّرت من أنّ معدلات سوء التغذية بين عدد من الفئات السكانية الضعيفة كانت "مرتفعة بصورة تنذر بالخطر" حتى قبل تعليق عمليات توزيع المساعدات.

وقالت مديرة منظمة "أطباء بلا حدود" في إثيوبيا كارا بروكس، في بيان، إنّ "تعليق المساعدات يُعَدّ تطوّراً مقلقاً، لأنّه يأتي بعد فترة من عمليات توزيع المساعدات الغذائية بطريقة متفرّقة وغير منتظمة، وفي وقت صار الوضع الإنساني في كلّ أنحاء البلاد مروّعاً". وأضافت أنّ "الناس يعانون من أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود، ومن صعوبات اقتصادية وعنف متكرّر".

وهذا الأسبوع، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن زيادة كبيرة في سوء التغذية الحاد في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا، حيث انتهت حرب استمرّت عامَين بين الحكومة الفيدرالية والسلطات المتمرّدة في الإقليم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.

وأوضحت "أطباء بلا حدود" أنّه من بين ثمانية آلاف امرأة حامل وأمّهات حديثات خضعنَ لفحوص بين يناير/ كانون الثاني 2023 وإبريل/ نيسان منه في شيري وشيراو بإقليم تيغراي، كانت ثلاثة أرباعهنّ مصابات بسوء تغذية حاد. وأضافت أنّ نحو خُمس الأطفال دون سنّ الخامسة الذين خضعوا لفحوص في البلدتَين المذكورتَين، يعانون كذلك من سوء تغذية حاد، فيما يعاني 6.5 في المائة من الشكل الأكثر خطورة من الهزال.

وأشارت المنظمة إلى أنّ منطقة صومالي التي تواجه أسوأ جفاف في المنطقة منذ 40 عاماً، سجّلت أكبر عدد من الأطفال دون سنّ الخامسة الذين يعانون من سوء تغذية حاد، ومن أدنى مستويات التحصين في بعض الحالات.

وفي عيادة صحية بمخيّم للاجئين في منطقة غامبيلا، بيّنت المنظمة أنّ عدد الأطفال دون سنّ الخامسة الذين عولجوا من أخطر أشكال سوء التغذية تضاعف تقريباً.

(فرانس برس)

المساهمون