- تقرير "أطباء بلا حدود" يشير إلى أن قاطني مخيم الهول سيفتقرون إلى الرعاية الصحية الثانوية والمتخصصة، مؤكداً على الحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من المعاناة.
- الوضع الصحي في المخيمات يوصف بالكارثي، مع نقص حاد في النقاط الطبية، سيارات الإسعاف، الكوادر الطبية، والأدوية، مما يزيد من خطورة الأوضاع خصوصاً مع اقتراب فصل الصيف وما يصاحبه من تحديات صحية.
حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من أنّ قطع التمويل عن منظمة الصحة العالمية يعني أنّ المرضى في مخيمات شمال شرق سورية لن يكونوا قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية الحيوية خارجها، ومن تلك المخيمات مخيم الهول الذي يؤوي أكثر من 42 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
وأفادت "أطباء بلا حدود"، في تقرير أصدرته أخيراً، بأنّ العواقب سوف تكون وخيمة على قاطني مخيم الهول الذين "سوف يفتقرون إلى خيارات الوصول إلى الرعاية الصحية الثانوية والمتخصصة الأساسية، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ الأرواح ومنع مزيد من المعاناة".
1/5🚨𝗨𝗿𝗴𝗲𝗻𝘁 𝗨𝗽𝗱𝗮𝘁𝗲: cuts to @WHO funding mean patients in camps in #NESyria including from #AlHol, with over 42,000 people, mostly women and children, will be unable to access critical healthcare outside the camps. #HealthEmergency
— MSF Syria | أطباء بلا حدود سوريا (@MSF_Syria) March 29, 2024
وبحسب ما أشارت المنظمة، فإنّ قاطني المخيم لن يتمكّنوا من "الوصول إلى الرعاية الصحية خارج المخيم"، خصوصاً المصابون بأمراض خطرة، مؤكدةً "عدم كفاية الوصول إلى الرعاية الصحية الثانوية" في المخيم.
وتوجهت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى الجهات الدولية المانحة مشدّدةً على أنّ "الأرواح على المحكّ"، وبالتالي "يجب إعطاء الأولوية للتمويل من أجل ضمان استمرار توفير الرعاية الصحية للأشخاص الذين يعيشون في مخيم الهول والمخيمات الأخرى في شمال شرق سورية".
في الإطار نفسه، أشار رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في "الإدارة الذاتية" لشمال وشرق سورية شيخموس أحمد إلى أنّهم أُفيدوا بتخفيض جديد للدعم. وقال: "نعاني من كثير من المشكلات، بخاصة في المخيمات النظامية منذ أكثر من سنة"، بعدما "قلّصت منظمة الصحة العالمية دعمها". أضاف أنّ "في مخيم الهول نقاطاً طبية ومستشفيات" علماً أنّ فيه "42 ألف شخص فقط"، في حين أنّ المخيمات الباقية تؤوي "أكثر من 100 ألف شخص".
وتابع أحمد أنّ في المنطقة 17 مخيّماً نظامياً، يشكو قاطنوها من قلّة النقاط الطبية، ومن عدم توفّر سيارات إسعاف، ومن قلّة الكوادر الطبية والمتخصّصين في الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى قلّة الأدوية، مشيراً إلى أنّ المسكّنات فقط تتوفّر في معظم المخيمات.
وشدّد أحمد على أنّ الوضع الصحي "كارثي"، خصوصاً قبيل "فصل الصيف ونقص المياه وانتشار الأمراض في معظم المخيمات، نتيجة المياه غير الصالحة للشرب والملوّثة". ورأى أنّ "من واجب المنظمة (منظمة الصحة العالمية) تقديم الدعم للمخيمات بالإضافة إلى المنظمات المعنية بالصحة" فيها.
ونقلت منظمة "أطباء بلا حدود" عن أحد قاطني المخيمات قوله إنّ الأطفال الذين يحتاجون إلى مراجعة طبيب في مدينة الحسكة، يؤخَذون إلى الطبيب بمفردهم، من دون أيّ مرافقة من أفراد العائلة. أضافت المنظمة التي لم تفصح عن اسم هذا المتحدّث، أنّه أكّد أنّ "هذا الأمر صعب" إذ إنّ الأطفال قد يكونون في الثالثة أو الرابعة من عمرهم، لافتاً إلى أنّ الأهالي ينتظرون عودة أولادهم عند البوابة الرئيسية للمخيم.