أستراليا تراجع السياسات المتبعة لتأمين رفاهية "الدورة الشهرية"

28 اغسطس 2021
تؤثر فترة الحيض على جميع الفتيات والنساء (Getty)
+ الخط -

بدأت حكومتا ولايتي فيكتوريا وجنوب أستراليا، تقديم فوط صحية مجانية في المدارس الحكومية، بينما تقوم حكومة نيو ساوث ويلز بتجربة برنامج للقيام بالمثل، في إطار مراجعة لأهمية الصحة النفسية والجسدية للنساء والفتيات خلال الدورة الشهرية.
وبات موضوع "حيض النساء" من أكثر المواضيع المثيرة للجدل في الأوساط الشعبية الأسترالية، نظراً لانعكاسه على صحة النساء من جهة، وعلى الحياة الاجتماعية من جهة ثانية، حسب ما ورد في النسخة الأسترالية من مجلة "The conservation"، إذ إن الضغط الاجتماعي لإخفاء أي علامة على الحيض يمكن أن يثني الفتيات والنساء عن الحديث عن تجاربهن، أو عدم طلب الدعم والمشورة، ما يمكن أن يضر بالرفاهية.
هذا العام، تم تعريف "صحة الدورة الشهرية" على أنها حالة من الرفاهية الجسدية والعقلية والاجتماعية الكاملة المصاحبة للدورة الشهرية. وانطلاقاً من هذا التعريف، حاولت الحكومات المحلية في أستراليا، تأمين هذه الرفاهية، ليس فقط من خلال الوصول المجاني إلى الفوط الصحية، ولكن تأمين كافة الاحتياجات الخاصة بالسيدات خلال تلك الفترة.
ووفق التقرير، من المهم معرفة بيولوجيا الحيض، وممارسات الرعاية الذاتية، إذ يساعد ذلك في فهم الجسد على اتخاذ القرارات الصحية في كل ما يتعلق بأمراض النساء، وبالتالي تحقيق صحة الدورة الشهرية.
ووجدت الدراسات التي أجريت في البلدان ذات الدخل المرتفع، أن النساء والفتيات ليست لديهن معلومات كافية عن الدورة الشهرية، كما وجدت الأبحاث في أستراليا أن هناك شبه غياب للثقافة الصحية المتعلقة بالحيض، كما تتطلب صحة الدورة الشهرية مساحات داعمة في الأماكن العامة، والمدارس، والجامعات، لتغيير المنتجات، والتخلص من المواد التي تستخدم مرة واحدة، مثل الفوط، أو المنتجات القابلة لإعادة الاستخدام مثل أكواب الدورة الشهرية، وبالتالي تأمين أماكن لرمي النفايات الصحية، أو إعادة تدويرها.

وتحتاج أستراليا، بحسب التقرير، إلى تبنّي رؤية شاملة تعترف باتساع احتياجات الدورة الشهرية، والمستويات المتنوعة من الألم وعدم الراحة المرتبطة بالدورة الشهرية.
ووجدت دراسة استقصائية أجريت على الشابات في نيوزيلندا، أن 8 في المائة من الفتيات يضطررن إلى التغيب عن المدرسة بسبب نقص منتجات الدورة الشهرية، وقدرت مراجعة لدراسات متعددة أن 12 في المائة من الشابات في البلدان ذات الدخل المرتفع فاتهن الذهاب لأكثر من شهر إلى المدرسة أو الجامعة بسبب آلام الدورة الشهرية.

المساهمون