أستاذ جامعي عراقي يحرق شهاداته ومؤلفاته احتجاجا على الإهانة والفساد

17 أكتوبر 2022
انتقاد متواصل لهيمنة الأحزاب السياسية على مؤسسات الدولة (أرشيف/Getty)
+ الخط -

أقدم أستاذ جامعي عراقي، على حرق شهاداته العلمية ومؤلفاته، احتجاجا على الفساد والظلم المستشري داخل الجامعات، ملوحا بتقديم استقالته إن لم يتم إنصافه بعد تعرضه للإهانة، فيما أثار الملف موجة انتقادات من مدونين وناشطين لما تتعرض له الطبقة المثقفة من إهانات وتهميش، بسبب هيمنة الأحزاب على مؤسسات الدولة.

وقال الأستاذ الدكتور سعد عجيل الدراجي، وهو أستاذ الجغرافيا الطبيعية في جامعة بغداد، في فيديو متداول، "أحرق اليوم شهادة الدكتوراه وترقياتي العلمية، ومؤلفاتي وهي 11 مؤلفا، احتجاجا على ما يحصل من ظلم في الجامعات والإهانات التي تعرضت لها، إذ لا يجوز إهانة الأستاذ بهذه الطريقة"، مبينا "طالبت فقط بتغيير اللجنة العلمية التي مضى على تشكيلها أكثر من 10 سنوات، وطالبنا بفتح المختبر لنظم المعلومات الجغرافية، وقوبلت بالإهانة والتجاوز وحملة مضايقات وتمت إحالتي على التحقيق من قبل رئاسة الجامعة، وسحب مني الإشراف على طلبة الدراسات العليا، وصدر كتاب ضدي من هيئة المساءلة والعدالة (اجتثاث البعث)".

وأكد "تعرضت الى الإهانة والتجاوز اللفظي بسبب ما طلبته"، معتبرا ذلك "تسقيطا شخصيا وإهانة وقد اتهمت بتهم كثيرة لأنني رفضت أن أمنح درجات إضافية لطلاب مرتبطين ببعض الجهات".

وشدد "أضع استقالتي أمام الوزير وإذا لم يتم إنصافي ومحاسبة المقصرين والمتجاوزين على هدر المال العام في الجامعة، سأستقيل من العمل الجامعي"، مشيرا إلى أن "كل ما واجهته هو لأنني لا أنتمي إلى حزب معين يحميني".

 ولم يصدر عن وزارة التعليم العالي أي رد رسمي إزاء ذلك، ولا حتى رئاسة الجامعة التي يعمل فيها الأستاذ، كما لم يعلن أي تحقيق بالملف

وعلى صفحات التواصل، تداول ناشطون ومدونون عراقيون الملف المصور، وانتقدوا ما وصل له حال البلد الذي يهان فيه المثقفون والأكاديميون، وقال المدون فاخر مولود، في تغريدة له "‌لا حول ولا قوة الا بالله .. مؤلم جدا تعب السنين بالجد والاجتهاد نهايته بهذه الصورة.. طريقة احتجاج جدا بليغه".

وقال المدون صلاح، العمر، في تغريدة له "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. لم يتبق شيء بهذا البلد!".

المساهمون