أجهزة الرنين المغناطيسي خارج الخدمة في مشافي السويداء السورية

18 يوليو 2022
واقع صحي متردٍّ وسط تجاهل حكومة النظام (العربي الجديد)
+ الخط -

يُعاني السكان في محافظة السويداء من واقع صحي متردٍّ وسط تجاهل حكومة النظام، في عموم المحافظة، مشافيها الوطنية، وأبرز هذه المشاكل في الوقت الحالي تعطل جهاز الرنين المغناطيسي في المشفى الوطني بمدينة السويداء، ما تسبب بخروجه عن الخدمة.
وفي الخصوص، أوضح الإعلامي ريان معروف، لـ"العربي الجديد"، أنّ البدائل الحالية بالنسبة للمواطنين المضطرين للحصول على صور بجهاز الرنين المغناطيسي، يقصدون مركز الأمل الخاص، وتكلفة الصورة تتراوح ما بين 50 و100 ألف ليرة سورية، والجهاز في المركز تعطل في الفترة الماضية، والمرضى يضطرون إلى الذهاب إلى المراكز الخاصة في دمشق بحال كانت الصورة مستعجلة، أو لمستشفيات حكومية، ويجب على المريض أن يحجز قبل فترة تتراوح ما بين شهر و3 أشهر، وهناك مرضى يستدينون المال كي يتمكنوا من تغطية هذه التكاليف.
وقال معروف: "حالياً في المحافظة، هناك 4 مشافٍ حكومية تابعة لمديرية صحة النظام و3 مشافٍ خاصة، بالإضافة إلى مراكز طبية عدة".

الصورة
مستشفيات السويداء (العربي الجديد)
زيادة تكاليف العلاج على المرضى (العربي الجديد)

في المقابل، كشف مصدر طبي خاص في المشفى الوطني بمدينة السويداء لـ"العربي الجديد" أن أجهزة الرنين تتعطل لعدة عوامل، منها قدمها وحاجتها للتغيير، بالإضافة إلى الضغط المتواصل عليها، ما يسبب خروجها عن الخدمة.

وتخاطب مديرية الصحة الشركة المسؤولة عن صيانة الأجهزة التي تحددها وزارة الصحة في حكومة النظام، ويجرى إصلاح الأعطال عبر تلك الشركة.
وبيّن المصدر أن الحل لهذه المشكلة يتمثل في تبديل الأجهزة كون صيانتها لم تعد تجدي نفعاً. لافتا إلى أن تبديل الجهاز بحاجة لقرار مركز مرتبط بوزارة صحة حكومة النظام، ومديرية صحة السويداء ترسل طلبات لوزارة الصحة، والأخيرة هي المسؤولة عن قبولها أو رفضها. مشيرا إلى أن وزارة الصحة تقدم وعودا بجهاز بديل لمشفى السويداء الوطني. 
وعن الحلول البديلة لجهاز الرنين المغناطيسي، أوضح المصدر أنّ هذا النوع من الصور لا يمكن الاستغناء عنه ولا يوجد بدائل له في مشافي المحافظة، وهناك جهاز آخر في مشفى صلخد الحكومي جنوب السويداء، وهو معطل أيضاً، بالإضافة إلى جهاز ثالث في مركز خاص في السويداء. مضيفا "أعتقد أن الجهاز فيه معطل أيضاً منذ مدة، لذلك يضطر المرضى للذهاب إلى دمشق منذ حوالي شهر".

وتساءل المواطن سامر الكنج عن سبب تعطل جهاز الرنين في المشفى الوطني بمدينة السويداء، وسوء الواقع الصحي في المحافظة، قائلا: "هل يعقل أن أجهزة تخدم من هم بحاجة ماسة لها وأصبح تعطيلها ورقة رابحة للمشافي الخاصة والمنفعة الشخصية؟ هناك ما يسمى بالضمير الأخلاقي على أمل أن يستيقظ يوماً عند فاقديه".
إن معاناة قاصدي جهاز الرنين حمّلت ذويهم الكثير من الأعباء المالية بسبب توجههم للقطاع الخاص، والمقصد الوحيد لديهم في الوقت الحالي هو توجههم لدمشق بحثا عن حل، حيث "تبقى الأعطال في القطّاع الصحي للأجهزة وسوء التدبير سيّد الموقف".

المساهمون