تتزامن الذكرى 73 من نكبة فلسطين، مع عدوان إسرائيلي لم تسلم منه كلّ فلسطين؛ الداخل والضفة الغربية وقطاع غزّة. عدوان شامل دفع الفلسطينيين إلى التلاحم في وجه نظام الأبارتهايد الإسرائيلي وآلته العسكرية. ورفع الصوت عاليًا للتأكيد أنّ هذه الأرض لهم. أنّ يافا وحيفا وطبريا واللد والرملة وعسقلان والمجدل وعكا والجليل وجنين وبئر السبع وبئر سالم والقدس لهم. وأنهم عائدون، عائدون، إليها.
يستذكر "العربي الجديد" في قصة تفاعلية، نكبة اللجوء الفلسطيني (انقر هنا للتصفح)، مستعرضًا شهادات لاجئين عايشوا النكبة، وأبناء ينتظرون العودة. وهذا بعضٌ من 7.5 مليون شهادة حيّة على حق العودة، وهنا قصة أبو حسان:
رغم المعاناة وسنوات اللجوء الطويلة، لم ينس الثمانيني، محمد حسين أبو حسان، الفلسطيني من قرية سعسع، رحلته عبر الحدود اللبنانية الفلسطينية إبان النكبة عام 1948. حينها كان عمره 17 عاماً، هُجر كما 800 ألف فلسطيني، وترحّل في أكثر من مكان في لبنان ليستقر في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت. وهو ما تكرر مع غالبية اللاجئين الفلسطينيين ويتكرر عند الأزمات السياسية والأمنية التي يشهدها لبنان.
أبو حسان عاصر أزمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان منذ النكبة عام 1948، مرورا بالحرب الأهلية في لبنان (1975-1990)، والاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان والعاصمة بيروت، وصولا إلى مجزرتي صبرا وشاتيلا وحرب المخيمات.
معاناة كان لها صدى في القانون اللبناني إذ لا يوجد نص يعرّف اللاجئ الفلسطيني، فحرموا من حقوقهم الإنسانية، ومن العمل في المهن الأساسية التي لديها نقابات وهي أكثر من 39 مهنة، كما حرموا من حق التملك والتنقل والعمل السياسي.